أصدرت الجمعية التونسية لقرى الأطفال س وس العدد الجديد من نشريتها “في رحاب قرانا” “Au cœur de nos villages ” للسداسية الأولى من السنة الحالية، وقد صدرت لأول مرّة باللغتين العربية والفرنسية بعد أن كانت تصدر باللغة الفرنسية فقط.
وكانت الجمعية أعادت إصدار هذه النشرية التي توزع بشكل مجاني على كل المتعاملين مع القرى والداعمين والشركاء في عددها السابق باللغة الفرنسية للسداسية الممتدة بين سبتمبر 2023 ومارس 2024 بعد احتجاب لمدة خمس سنوات. ويندرج ذلك ضمن توجهات الجمعية في مزيد دعم خطتها الاتصالية ومد جسور الحوار والتواصل مع المتعاملين معها وتعزيز المقروئية والحوكمة فيما تقوم به من أنشطة.
يسعى هذا العدد الجديد الذي جاء حافلا بالمواضيع إلى مزيد تعزيز الثقة بين الجمعية التونسية لقرى الأطفال س وس وشركائها وأصدقائها وداعمي محضونيها من الأطفال الفاقدين للسند من خلال مشاركتهم قصص النجاح الملهمة لأطفال وشباب قرى س و س الأربعة ( قمرت- سليانة- المحرس- أكودة) في مختلف مساراتهم التعليمية والتكوينية وإبراز مواهبهم الفنية والرياضية ونجاحاتهم المختلفة في الاندماج الاجتماعي والاقتصادي والمهني.
وإلى جانب النسخة الأصلية المتكونة من 32 صفحة موزعة مناصفة بين القسمين العربي والفرنسي، طبعت الجمعية نسخة مختصرة بثماني صفحات باللعة العربية يعتمدها فريق دعم الموارد بالجمعية في حملاتهم التحسيسية لدى الداعمين وذلك من أجل التخفيض من كلفة الطباعة التي يستوجبها سحب العدد كاملا.
وقد جسّد هذا العدد التوجّه الاستراتيجي للجمعية في الانفتاح على محيطها الأكاديمي والإبداعي وفي تثمين تجارب وخبرات مسؤوليها السابقين، حيث ساهم الدكتور معز الشريف رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل بمقال حول دور المدرسة في تعزيز مقومات المواطنة الفاعلة والبناءة والمتضامنة لدى الطفل. كما سجل هذا العدد مساهمة السيد ناصر الحاج سالم المدير الوطني السابق للجمعية التونسية لقرى الأطفال س و س بمقالين قدّم في أولاهما مجموعة من مقترحات التطوير بمناسبة احتفال الفدرالية الدولية لقرى س و س بعيد ميلادها الخامس والسبعين وتناول بالتحليل في الثاني دور الأسرة وأهميتها في منظومة س و س وفي تحقيق المصلحة الفضلى للطفل.
وتعتبر النشرية الخاصة بالجمعية التونسية لقرى الأطفال س وس وسيلة من وسائل الاتصال التي تعتمدها في التعريف بسبل دعم محضونيها (مثل اليات الاقتطاع البنكي والبريدي ولا سيما الرقمي) وهي نافذة على مختلف أنشطتها وأنشطة قراها الأربعة في رعاية الأطفال، بما يدعم خيارات الحوكمة والشفافية التي تنتهجها الجمعية ويعزّز أواصر الثقة مع داعميها الذين يرغبون في الاطلاع بانتظام على مسارات الإحاطة بالمحضونين.