فازت الكاتبة التونسية الدكتورة أميرة غنيم بجائزة الأدب العربي في دورتها الثانية عشرة لسنة 2024، وذلك عن عملها الروائي “نازلة دار الأكابر” التي تولت ترجمتها الكاتبة سعاد لبيز إلى الفرنسية تحت عنوان ” Le désastre de la maison des notables” عن نشر مشترك لدار “برزخ للنشر” و “Philippe Rey” وصدرت في أوت 2024.
وتُسند جائزة الأدب العربي مؤسسة “جان لوك لاغاردير” و”معهد العالم العربي” بباريس. وقد ضمّت القائمة تلقصيرة 7 روايات لكتّاب من تونس والجزائر وليبيا وفلسطين ولبنان، بين مكتوبة باللغة الفرنسية أو مترجمة إليها من العربية.
وتعتبر هذه الجائزة، التي تبلغ قيمتها 10,000 يورو، واحدة من الجوائز الفرنسية القليلة المخصصة للأدب العربي. تم تأسيسها سنة 2013 من قبل معهد العالم العربي بباريس ومؤسسة “جان-لوك لاغاردير” وتهدف إلى تقدير أعمال الكتاب الأعضاء في الجامعة العربية المكتوبة أو المترجمة إلى الفرنسية.
وصدرت هذه الرواية للأديبة والدكتورة أميرة غنيم سنة 2020 عن دار مسكلياني في تونس ومسعى في كندا. وتتنزّل أحداثها في تونس من ثلاثينيات القرن الماضي إلى ما بعد سنة 2011، لتميط اللثام عن أسرار شخصية المفكر الإصلاحي، الطّاهر الحداد، الذي مثل حضوره ضمن النّسيج التخييلي للرواية رمزيّة تعيد الاعتبار لشخصيات وطنية مرموقة من التاريخ العربي الجماعي، تعرضت بسبب مواقفها الفكرية إلى القهر الاجتماعي، ودفعت غاليا ضريبة دفاعها عن التّحرر في سياق إيديولوجي يقدّس المحافظة والتقليد، ومنهم الطاهر الحداد، لما بدا فيه من طابع تنويري سبق عصره.