وكان في استقبال المسافرين على متن طائرة الخطوط الجوية التونسية السريعة بمطار كتانيا، وهو أكبر مطار بمدينة صقلية الإيطالية، بالخصوص القنصل الشرفي لتونس في كتانيا « ماريو فاورو » .
وأبرزت المكلفة بتسيير الإدارة العامة للخطوط الجوية التونسية السريعة ريم بن صالح جمعة، في تصريح لــ(وات)، أن هذا الخط هو تجسيم لرغبة الجالية التونسية المقيمة بكتانيا خاصة وبصقلية عامة، في تأمين خط جوي يسهل ربطهم بأرض الوطن.
ولفتت إلى أن الجالية التونسية المقيمة بمدينة صقلية الإيطالية، تعد حسب آخر الاحصائيات الرسمية حوالي 40 ألف تونسي، 60 بالمائة منهم مقيمين بمدينة كتانيا والمناطق المجاورة لها.
وأوضحت قائلة ان « العائلات التونسية المقيمة في هذه المدينة كانت قبل افتتاح هذا الخط الجديد تتكبد عناء السفر الى بلارمو للعودة الى تونس مع ما يمثله ذلك من عناء وتعب وكلفة مرتفعة ».
وأردفت القول ان « هذا الخط يوفر للمسافرين التونسيين والأجانب على حد السواء ظروف عودة طيبة وبأسعار مدروسة « .
وأفادت بأن الخطوط السريعة برمجت رحلتين أسبوعيا على متن هذا الخط وذلك يومي الجمعة والأحد بعد الظهر فضلا عن برمجة 3 رحلات أسبوعيا بمناسبة العطل لاتاحة فرصة العودة لأكثر عدد ممكن من التونسيين والأجانب المقيمين بصقلية عموما وكتانيا خصوصا.
وأضافت المسؤولة، أن الطائرة تتوفر على 72 مقعدا وان الرحلة الافتتاحية حملت 67 مسافرا مقيمين بكتانيا وإيطاليا.
وقالت في هذا السياق » ان هذا الرقم مشجع ومبشر وسيكون مربحا للشركة ومحفزا لمزيد العمل على تطوير الخدمات وتجديد الأسطول ».
وأكدت في هذا الإطار، حرص الخطوط الجوية السريعة على بلورة استراتيجية طويلة المدى لتعزيز الأسطول الجوي بطائرات جديدة لمضاعفة برمجة الرحلات داخل تونس خارجها، علما وأن الرحلات الدولية التي تؤمنها الخطوط السريعة، تقتصر حاليا على 3 وجهات وهي خطوط جنوب إيطاليا ( بلارمو ونابولي وكتانيا )، فضلا عن خط نحو مالطا.
وأشارت إلى أن الخطوط السريعة تسعى إلى إعادة فتح خط قسنطينة بالجزائر في القريب العاجل.
وتابعت « طموحاتنا كبيرة وما انفكت تتطور من المحلي إلى الدولي ومن الممكن في المستقبل تعزيز أسطول الناقلة بطائرات نفاثة تمكن من برمجة خطوط دولية طويلة قصد معاضدة جهود الناقلة الوطنية الأم، الخطوط الجوية التونسية، في توفير الرفاه والخدمات الجوية السريعة للمسافرين ».
ومن جهته، أشار رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة، أحمد بالطيب، بأن حضوره في هذه الرحلة الافتتاحية يندرج في إطار دعم جهود الخطوط السريعة في فتح جسر جوي جديد أمام وجهات جديدة من شأنها المساهمة في تحريك عجلة التنمية الاقتصادية من خلال الانفتاح على أسواق مربحة.
واضاف « من شأن مثل هذه المبادرات المهمة المساهمة في استقطاب المستثمرين الأجانب والتونسيين المقيمين بكتانيا خاصة وإيطاليا عموما ».
وبين أن الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة تتوفر على أكثر من 1000 عامل من تونس (مختصون في بيع التذاكر) ومن متعهدي رحلات جوية من الخارج (مختصون في استقطاب السياح والمستثمرين) .
وقال في هذا الصدد، « هذا ما يجعل الجامعة شريكا فاعلا وبامتياز في تثمين جهود الناقلة الوطنية تعزيزا لمزيد اشعاع تونس في الخارج والداخل ».
ومن جانبها ، أفادت ممثلة الخطوط الجوية السريعة بايطاليا المقيمة في بلارمو ابتسام ونيس، أن أغلب الجالية التونسية المتواجدة في جزيرة صقلية مقيمة بمدينة كتانيا والمناطق المجاورة لها، على غرار راغوزا ومسينا وفتوريا.
وقالت إن أغلب أبناء الجالية التونسية بهذه المدينة يشتغلون في مجال الفلاحة والصيد البحري، مؤكدة ان احداث هذا الخط سيربطهم أكثر فأكثر بوطنهم تونس.
وعبر المسافرون في رحلتي الذهاب والعودة لــمبعوثة وات، عن سعادتهم بافتتاح هذا الخط الذي سيمكنهم من العودة الى أرض الوطن في افضل الظروف.
