مع حلول فصل الشتاء، يزداد انتشار نزلات البرد والإنفلونزا، مما يزيد من الحاجة إلى تقوية جهاز المناعة وحماية الجسم من الأمراض التنفسية. بعيدًا عن الأدوية الكيميائية، يمكن الاعتماد على بعض النباتات الطبيعية التي تلعب دورًا فعالًا في الوقاية من الزكام وتعزيز الصحة العامة. من بين هذه النباتات: الكلتوس، إكليل الجبل، والقارص، التي أثبتت فعاليتها في حماية الجهاز التنفسي وتقويته.
وفي حديثه مع راديو مارينا، أكد الفلكي العالمي محسن عيفة أن هذه النباتات الطبيعية تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز مناعة الجسم ومكافحة نزلات البرد. وقال عيفة إن الكلتوس، المعروف بالأوكالبتوس، يعد من أبرز هذه النباتات نظرًا لزيوته الطيارة التي تتمتع بخصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات. وأضاف أن أفضل طريقة لاستخدامه هي عن طريق استنشاق بخاره، حيث يساعد في تخفيف احتقان الأنف وفتح المجاري التنفسية. كما يمكن استخدام زيت الكلتوس بتدليك الصدر والظهر أو إضافته إلى مياه الاستحمام لتخفيف السعال والاحتقان، وهي طرق فعالة تسهم في تسريع الشفاء.
وأشار محسن عيفة إلى أن إكليل الجبل يأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية، بفضل خصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات. وأوضح أنه يمكن تحضيره على شكل شاي دافئ عبر غلي بعض أغصان النبات في الماء الساخن لمدة 10 دقائق. وينصح بتناوله بانتظام لتعزيز صحة الجهاز التنفسي وتحسين الدورة الدموية، مما يساعد في مقاومة الشعور بالإرهاق الذي يصاحب نزلات البرد. كما يمكن استخدام زيت إكليل الجبل في تدليك الصدر للتخفيف من السعال واحتقان الصدر.
أما بالنسبة للقارص (الليمون)، فقد أكد عيفة أنه يعد من أغنى الفواكه بفيتامين C، الذي يساعد على تعزيز مناعة الجسم وتقليل فرص الإصابة بنزلات البرد. وأشار إلى أن عصير القارص مع العسل يعتبر علاجًا شائعًا لتهدئة التهاب الحلق وتقوية الجهاز التنفسي. ويمكن تناول هذا المشروب الدافئ بانتظام لتحسين وظائف الجهاز المناعي وتنظيف الجسم من السموم. كما أن إضافة عصير الليمون إلى الماء الدافئ في الصباح يعد وسيلة فعالة لتعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض.