احتضنت دار الأصرم صباح امس، الأربعاء 26 فيفري 2025، الندوة الصحفية الخاصة بتقديم تفاصيل الدورة 41 لمهرجان المدينة، الذي يعدّ أحد أبرز المواعيد الثقافية الرمضانية في تونس.
دورة استثنائية تكرّم روح زبير لصرم
افتتح الشاذلي بن يونس، رئيس جمعية مهرجان المدينة، الندوة بالتأكيد على أن هذه الدورة تحمل بعدًا رمزيًا خاصًا، حيث تُقدَّم كهدية لروح الفنان الراحل زبير لصرم، الذي ترأس الجمعية لسنوات طويلة وساهم في ترسيخ تقاليد المهرجان في المشهد الثقافي التونسي.
توسع في الفضاءات واحترام لروح المدينة العتيقة
وأشار بن يونس إلى أن الجديد في هذه الدورة يتمثل في التنوع الكبير في الفضاءات، إذ تم الحرص على استعمال المواقع التاريخية في المدينة العتيقة، التي كانت دومًا جوهر المهرجان منذ تأسيسه، بهدف إعادة إحياء الحركية الثقافية وجذب السكان الذين غادروها سابقًا.
وأكد أن اختيار شهر رمضان لم يكن اعتباطيًا، بل نابع من خصوصية هذا الشهر، الذي يمنح للسهرات نكهةً وروحًا خاصة، تتماشى مع الطابع الأصيل للمدينة العتيقة.
فضاءات جديدة تنضم إلى المهرجان
إلى جانب الفضاءات التقليدية مثل دار الأصرم، مدرسة بير الأحجار، تم استغلال المسرح البلدي الذي كان يُغلق في رمضان، ليُفتح مجددًا بفضل المهرجان. سيتم هذا العام إضافة كنيسة 5 3 بنهج جامع الزيتونة لاحتضان العروض، في خطوة تُبرز ثراء الفضاءات الثقافية في المدينة.
فرصة للفنانين الشبان في دورة منفتحة على جميع المواهب
أكد رئيس الجمعية أن المهرجان ظل وفيًا لتقاليده في دعم المواهب الشابة، حيث يُتاح للفنانين من مختلف الأعمار والتجارب فرصة تقديم عروضهم بعد المرور عبر لجنتي تقييم، مما يضمن مستوى فنيًا عاليًا.
مهرجان يستمد هويته من المدينة وروحها
من جانبه، شدد هادي موحلي، المكلف بإدارة المهرجان، على أن التظاهرة نشأت من قلب المدينة العتيقة واستمدت منها خصوصياتها الفنية والجمالية، مشيرًا إلى أن الفضاءات المختارة تتميز بجاذبيتها الخاصة، حيث لا يأتي الجمهور فقط لمتابعة العروض، بل أيضًا للاستمتاع بالأجواء الفريدة التي توفرها بعد يوم طويل من الصيام.
وأضاف أن برمجة العروض تأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل فضاء وأذواق الجمهور ونفسيته، مما يعكس رؤية متجددة تحترم التراث وتواكب التحولات الثقافية.