في تعليق له على حادثة إيقاف شخص في المنستير بعد استدراجه لضحايا عبر صفحة فيسبوك يدّعي من خلالها ممارسة “الرقية الشرعية”، أكّد الفلكي العالمي محسن عيفة أنّ هذه الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، طالما أن البعض مازال يثق في معالجين روحانيين مشبوهين لا يحملون أي ترخيص رسمي.
وقال عيفة إنّ عديد الأشخاص يدّعون التخصّص في العلاج الروحاني وهم في الواقع يستغلّون ضحاياهم، إما بالاعتداء عليهم أو بابتزازهم وسلب أموالهم، وهو ما يستدعي وقفة جديّة من المواطنين قبل التعامل مع أي شخص يدّعي القدرة على العلاج أو الرقية. وشدّد الفلكي محسن عيفة على ضرورة التحقّق من حصول المعالج على ترخيص رسمي من الدولة قبل زيارته، مؤكّداً أنه لطالما نبّه في تدخلاته الإعلامية من خطورة هؤلاء “المتحيّلين” الذين يستغلّون ظروف الناس النفسية أو الجسدية للهروب من المساءلة القانونية وارتكاب أفعال إجرامية تحت غطاء “العلاج”.
كما دعا عيفة إلى عدم تصديق أي شخص ينشر محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي دون التأكد من مصداقيته، وعدم الانسياق وراء الإعلانات المغرية أو القصص المفبركة التي يسوّقون بها لخدماتهم المزعومة. و قال ما حدث في المنستير جريمة شنيعة، يجب أن تكون درساً لكل من يفكّر في اللجوء إلى معالج دون تثبت فالأذى في هذه الحالات لا يكون فقط نفسياً أو مادياً، بل قد يصل إلى حدّ الاعتداء الجسدي والتهديد بالحياة.
