أكد حلمي العذاري عضو المجلس المحلي لمعتمدية أكودة عن عمادة شط مريم في تصريح خاص لراديو مارينا أن حملة النظافة التي نُظمت اليوم الجمعة 4 جويلية 2025 تمثل نموذجًا ناجحًا للعمل التشاركي بين الهياكل العمومية والمجتمع المدني والمواطنين وأضاف أن هذا التحرك الجماعي يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية حماية البيئة والمحافظة على نظافة المدينة لا سيما مع انطلاق الموسم السياحي مشددًا على أن بلدية شط مريم ستواصل تنظيم حملات مماثلة خلال الأسابيع القادمة لتعزيز الجمالية العامة والارتقاء بجودة الحياة
وقد انطلقت الحملة على الساعة الثامنة صباحًا تحت إشراف والي الجهة و السلطات المحلية و الجهوية و السيدة معتمدة أكودة والسيد كاتب عام بلدية شط مريم وبمشاركة فعالة من أعضاء المجلس المحلي وعدد من الإدارات والهياكل الوطنية وعدد كبير من المتطوعين من سكان المدينة من مختلف الأعمار و بمساندة الحرس الوطني بالجهة و وكالة حماية و تهيئة الشريط الساحلي

شملت التدخلات تنظيف الطريق السياحي من المفترق الرئيسي في اتجاه المدخل الشمالي حيث تم إزالة الأعشاب الطفيلية وكنس الأرصفة ورفع النفايات البلاستيكية والعناية بالنباتات وسقي الأشجار كما تم تنظيف السهلة الوسطى ومفترق البئر إلى جانب غربلة رمال الشاطئ يدويًا وآليًا وتأهيل بعض المسالك المؤدية إلى البحر عبر تسويتها وفرشها بفواضل تقشير الطريق السيارة كما تم تنظيف حواشي بعض الطرقات من الأشواك وشفط المياه الراكدة من قنوات تصريف مياه الأمطار إلى جانب صيانة التنوير العمومي والتدخل لمداواة الحشرات في عدد من النقاط السوداء المعروفة بتكاثرها الموسمي

الحملة شهدت مشاركة جميع أعوان البلدية إضافة إلى وكالة تهيئة وصيانة الشريط الساحلي والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات وإدارة الغابات وفوج الكشافة بشط مريم إلى جانب مقاولي مشروع ربط المدينة بشبكة التطهير ومقاول شفط المياه وعدد هام من المواطنين وخاصة من فئة الشباب والأطفال الذين أبدوا تفاعلًا إيجابيًا مع هذه المبادرة البلدية سخرت جملة من المعدات والوسائل اللوجستية لإنجاح هذا التحرك البيئي من بينها عدد اثنين آلة حفر وجرف وآلة ماسحة من نوع نيفلوز وشاحنة شفط مياه وعدد اثنين شاحنات ثقيلة وثلاثة جرارات بمجرورات وجرار مجهز بآلة غربلة الرمال إلى جانب عدد اثنين شاحنات خفيفة ودراجة نارية بثلاث عجلات لتسهيل التدخل في الأماكن الضيقة
وتأتي هذه الحملة في إطار برنامج متكامل تعمل بلدية شط مريم على تنفيذه استعدادًا لفصل الصيف ولموسم الاصطياف الذي يعرف إقبالًا كبيرًا على المدينة بما يجعل من النظافة والعناية بالمحيط أولوية قصوى لضمان راحة المتساكنين والزائرين على حد سواء شط مريم اليوم قدمت صورة إيجابية عن التكاتف بين السلط المحلية والمتساكنين في سبيل بيئة نظيفة ومحيط سليم وهو ما يعزز من مكانة المدينة كوجهة سياحية نظيفة ومرحبة ويؤسس لثقافة مواطنة حقيقية تقوم على المسؤولية والمشاركة الفعالة في الشأن العام.

