استرجعت مصالح الإدارة الجهوية للغابات التابعة للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسليانة، مساء أمس الجمعة، لأول مرة بموجب أمر قضائي وبالقوة العامة، أرضا غابية تمسح 7 هكتارات بمعتمدية كسرى كانت تحت تصرف أحد الأشخاص دون وجه قانوني منذ سنة 2020، وفق رئيس الدائرة الجهوية للغابات بسليانة، صبري الولاني.
وأوضح الولاني، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم السبت، أن عملية الاسترجاع تمت بحضور المكلف العام بنزاعات الدولة ووحدات الحرس الوطني، بينما يواصل أعوان و إطارات الغابات منذ أمس غراسة الأرض بأشجار شبه غابية بهدف حمايتها، ومنع المخالف من الحراثة، في انتظار تشجير العقار بصفة مكثفة وناجعة خلال موسم التشجير المقبل (من أكتوبر إلى مارس المقبلين).
وأشار إلى أن المصالح الجهوية للغابات بسليانة استرجعت، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حوالي 115 هكتارا موزّعة على 22 مخالفا عن طريق غرامة التصرّف، وهو ما جعل عددا هام من المخالفين يتنازلون طوعا عن الأراضي المتحوّزة. ودعا المسؤول، في نفس السياق، إلى الحفاظ على النسيج الغابي وحمايته في ظل التغيرات المناخية، وشح الموارد المائية، مطالبا السلط الجهوية بإصدار أحكام إدارية، والمكلف العام بنزاعات الدولة بإصدار أحكام مدنية بهدف الحفاظ على الرصيد العقاري وتحقيق التنمية المستدامة.
وأكّد أن الإدارة العامة للغابات تتصدّى للمخالفين وتسعى لإنفاذ القانون، علما أن مخالفة الحرث تبلغ 60 دينارا وفي حال العود يسجن المخالف لمدة شهرين، فيما تبلغ غرامة التصرف حوالي 100 ألف دينار، وتكسير الغابات أكثر من 5 آلاف دينار.
