استنكر رئيس الجمهورية قيس سعيّد تعمّد عدد من المعامل صبّ الماء الملوّث بالبحر بشكل عشوائي بشواطئ عدد من بلديات المنستير وبعلم من السلطات مما الحق اضرارا بالشريط الساحلي وتسبّب في انتشار الأمراض ونفوق الأسماك.
وشدّد الرئيس أثناء زيارة ميدانية البارحة الى عدد من المناطق من المنستير لوالي المنستير على ضرورة اللجوء الى التراتيب الجزائية مباشرة للحد من هذه الجرائم البيئية. كما عاين اقامة محطة تطهير بالجهة (لمطة) دون القيام في واقع الامر بعملية التطهير أومعالجة المياه الملوثة التي تصب مباشرة بالبحر.
واعتبر رئيس الجمهورية انه يتم ارتكاب جرائم في حق تونس وضرب شواطئها، مشيرا في ذات السياق الى نفوق الاسماك بشواطئ الجهة.
كما انتقد عدم قيام وكالة حماية الشريط الساحلي بدورها واصفا اياها بـ”وكالة اغتيال الشريط الساحلي”، مشيرا الى اهدار للمال العام بالنظر الى الاموال المرصودة لحماية الشريط الساحلي. ودعا السلطة الجهوية الى التحرك بشكل عاجل والقيام بدورها حتى اذا ادى الامر الى حذف الوكالة التي لم تقم بالدور التي جاءت من أجله، رغم الاموال الضخمة المرصودة لهذه الوكالة والعدد الكبير من الموظفين بمختلف ولايات الجمهورية، وفق تعبيره.
واكد رئيس الجمهورية ضرورة محاسبة المورطين في هذه الجريمة البيئية لدى تفاعله مع مواطنين من الجهة.
يذكر ان رئيس الجمهورية قيس سعيّد أدى مساء يوم أمس، زيارة ميدانية غير معلنة إلى معتمدية قصيبة المديوني ومحطّة التطهير بلمطة بولاية المنستير.
