وسط تحديات مالية أعلن مهرجان سيدي بومنديل بمدينة هرقلة عن برنامج دورته الرابعة، وذلك خلال ندوة صحفية انعقدت بحضور عدد من الإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي، حيث تم الكشف عن تفاصيل التظاهرة التي أصبحت موعدًا ثقافيًا سنويًا ينتظره أهالي الجهة. وقد صرّح مدير المهرجان سيف كشيش، بأن الدورة الحالية تواجه صعوبات مالية كبيرة، قد تؤثر على سير بعض العروض المبرمجة. وأوضح أن الأزمة المالية التي تمرّ بها الهيئة المنظمة قد تدفعهم إلى إلغاء بعض السهرات، مشيرًا إلى أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد. وأكد كشيش أن الهيئة تعمل جاهدة لتجاوز هذه الصعوبات، من خلال البحث عن دعم إضافي من المؤسسات والشركاء، حتى لا يُحرم جمهور المهرجان من فقراته المنتظرة، التي عادةً ما تجمع بين الطابع الفني والتراثي المحلي. وتُعدّ دورة هذه السنة استمرارًا لجهود ترسيخ الثقافة والفن في الجهة، رغم التحديات، كما يُنتظر أن تحتضن السهرات الفنية عددًا من الوجوه الصاعدة في الساحة الموسيقية التونسية، إلى جانب عروض فرجوية تعكس تنوع المخزون الثقافي للمنطقة.
وأكد مدير المهرجان سيف الدين كشيش أن الهيئة المديرة تعمل جاهدة على تقديم برنامج ثقافي متنوع يلبّي تطلعات الجمهور، مشيرًا إلى أن الدورة الحالية تتضمن عروضًا مسرحية وصوفية وطربية تناسب مختلف شرائح المجتمع. واعتبر كشيش أن أبرز العروض المبرمجة تشمل شمس الدين باشا، نور شيبة، محمد الجبالي، محمود الفلاح، ومراد باش في عرض “التخميرة”، إلى جانب عروض مخصصة للأطفال على غرار عرض “إنيستي عزة” ومسرحية للفنانة القديرة عزيزة بولبيار. كما وجّه شكره إلى معتمد هرقلة على دعمه للمهرجان.
صور: سنية عطية


