على غير عادتها أختارت المخرجة سوسن الجمني أن تنهي بشكل تقليدي نهاية مسلسل فلوجة في جزئه الثاني فهل كان ذلك اختيارا منها أم اضطرارا.من الواضح أن تسلسل الأحداث في كامل حلقات الجزء الثاني بات فاقدا لعامل التشويق لتكون نهاية الاحداث بطريقة “المسلسلات المصرية” وعلى طريقة “وعاد فرحا مسروراً” .
أكيد أن التطرق لعدة مظاهر اجتماعية بشكل سطحي في علاقة بمعاناة سكان الريف وتلاميذ المدارس الريفية والاعداديات لم يكن بالحبكة اللازمة في كتابة السيناريو إذ لاح للمشاهد أن المخرجة أرادت بإدراج الحادث وما خلفه من ضحايا أريد به إحراج وزارة التربية وذلك من خلال مشهد حضور الوزير بالإضافة لوفاة الاستاذة نور ليكون المشهد الأخير له دلالته في علاقة بما كان ذكره الحبيب بورقيبة في إحدى خطبه.
الاستاذة نور وان تميزت في الجزء الأول بتاثيرها المباشر وعلاقتها بتسلسل الأحداث من خلال دورها كمدرسة ساهمت بشكل واضح في تعرية الواقع المزري بالمعاهد التونسية ورفضها لكل ما بات عاديا لدى الإطار التربوي و تأثير ذلك على تصرف المراهقين من التلاميذ وانعدام النوادي الثقافية صلب هذه المؤسسات التربوية .
دور جلب لها الإحترام من طرف المشاهدين.ومع بداية الحلقة الأولى من الجزء الثاني سعت سوسن الجمني من خلال الأحداث الجديدة في علاقة الممثلة نور بالاطار المكاني لكن طبيعة العلاقات انحصرت مع بعض الشخصيات المحيطة بها ليأفل تاثيرها في الأحداث تدريجيا ويصبح ظهورها في عديد الأحيان مملا نظرا لرؤية سوسن الجمني في تركيبة الشخصية نور كأستاذة رياضيات.
خاتمة المسلسل ارادتها سوسن الجمني بذلك الشكل لتعلن صراحة وأن ليس هناك جزء ثالث الموسم القادم.