رغم الأوضاع الجارية في قطاع غزة وما تلقيه بظلالها علينا كعرب ومسلمين، فإن الحياة في حاجة إلى لحظات من السعادة والصدق، لكي تستمر، والفنان هو الصوت الذي يعطي شحنة السعادة لاستمرار الحياة رغم ما يشوبها من مصاعب ومآسي” …بهذه الرسالة اختار الفنان صابر الرباعي، أن يصافح جمهوره، مساء الخميس، على ركح المسرح البلدي بصفاقس، ضمن السهرة الختامية للدورة 27 لمهرجان المدينة.
وخلال سهرة فنية موسيقية متميزة، قضى جمهور صفاقس وعشاق عذوبة الصوت والفن الطربي، أحلى الأوقات وأمتعها مع عرض الفنان، صابر الرباعي.
وأمام جمهور امتلأت به مدارج المسرح البلدي، تسلطن الفنان صابر الرباعي أو كما يعرف ب”أمير الطرب العربي”، على مدى أكثر من ساعتين من الزمن، ليمتع الجمهور الحاضر ويطربه، حين شدى بمختارات من أجمل ما جادت به مسيرته الفنية.
البداية كانت مع “يهون الليل “، لتستمر الرحلة مع باقة من أغانيه القديمة التي ألفها الجمهور على غرار “يا دلولة”، و”خلص ثارك”، و”أجمل نساء العالم “، و”صيد الريم “، و”ألف سلامة عليك “، وعزة نفسي”، و”عز الحبايب “، و”يا أبي “، وريت يا أمي “و “يا مدلل”، و شيء من المواويل.
الفنان صابر الرباعي الذي جاد فنا فأبدع …لم يطرب الجمهور الحاضر بمختارات من أغانيه فحسب بل أمتعهم أيضا بدرر مما خلدته أهرام الفن التونسي مثل الفنانة “صليحة” والفنان “الهادي الجويني” وعلي الرياحي”، دون أن يغفل، وهو ابن الجهة، عن نوبة “سيدي منصور ” وباقة من نوبات الحضرة الصفاقسية.
كل ما شدى به الفنان صابر الرباعي من عذب منتجاته الفنية، وأجمل أغاني الفن التونسي الأصيل، أطربت وأسرت وجدان الجمهور الحاضر، وحلقت به في نسائم الفن والإبداع، واستفزت الأجساد لتتداعى إليها بالرقص.
وعلى مدى حوالي ساعتين ونصف من الزمن كسب صابر الرباعي مجددا الرهان، لينجح جماهيريا وفنيا في أول حفل يحييه بالمسرح البلدي بصفاقس، بعد غياب دام عشرات السنين في إطار فعاليات الدورة 27 لمهرجان المدينة، ويتسلطن ويحلق بوجدان جمهوره في سماء الابداع الفني ويطربه بمختارات من أجمل أغانيه القديمة، وأجمل مة خلدته قامات الفن التونسي.وات