بناء على توفر معلومات مفادها ضلوع مجموعة من الأنفار ضمن شبكة تنشط بين ولايتي صفاقس ونابل في مجال بيع ونقل الحديد المعد لصناعة المراكب الحديدية وتنظيم عمليات الإبحار خلسة نحو الفضاء الأوروبي، تولت الوحدات الاستعلاماتية بمنطقة الحرس الوطني بجبنيانة في إطار عمل أمني مشترك مع الفرقة المركزية الثانية للإستعلام بإدارة الإستعلامات والأبحاث وتحت اشراف النيابة العمومية بصفاقس القيام بجملة من الأعمال الميدانية والفنية دامت حوالي الشهرين أسفرت عن الكشف عن جميع أطراف هذه الشبكة.
وحيث اتضح وأن هذه الشبكة يترأسها شخص محل 7 مناشير تفتيش ويستغل هوية شقيقه المتوفى في جميع معاملاته المالية، ساهمت في صنع المئات من المراكب الحديدية التي تم استغلالها في عمليات اجتياز الحدود البحرية خلسة, وتتكون من منظمي عمليات ابحار خلسة, سواق شاحنات تولوا إيصال كميات هامة من الحديد المعد لصناعة المراكب الحديدية (02) من أصحاب نقاط بيع المواد الحديدية تعمد احدهم افتعال فواتير لتسهيل نقل كميات من الحديد في اتجاه مدينة جبنيانة باستعمال معرفات جبائية لشركات سبق له التعامل معها لتضليل الوحدات الأمنية عن وجهة كميات الحديد والمنتفعين منها الحقيقيين.
وقد تواصل العمل الاستعلامي بالتنسيق مع الوحدات الاستعلاماتية المركزية ونظيرتها بنابل وقابس وقرمبالية وجربة ومدنين ومصالح الإدارة الجهوية للتجارة بنابل وأسفر عن الإحتفاظ بعدد 10 أشخاص.
وتمّ حجز 4 شاحنات معدة لنقل الحديد الى جهة جبنيانة مع سيارة معدة لكشف الدوريات الأمنية.
كما تمّ حجز عدد هام من الفواتير بقيمة معاملات مالية ناهزت مليون وخمسمائة ألف دينار تتضمن شراءات لمواد حديدية موجهة لصنع المراكب الحديدية.