منذ نعومة أظافره، كان نضال السعدي يحلم بأن يصبح ممثلاً كوميدياً. وفي سن السادسة، كان يعرف بوضوح ما يريد تحقيقه. “كنت أحب أن أجعل الناس يضحكون، وكانت العائلة هي جمهوري الأول”، بهذه الكلمات يصف نضال بداياته.
تحديات باريس :
عندما انتقل نضال إلى باريس، كان عمره عشر سنوات فقط. هناك، واجه صعوبة التكيف مع البيئة الجديدة، خاصة مع حاجز اللغة. “كانت اللغة الفرنسية تحدياً كبيراً، ووجدت نفسي أكتسب الوزن بسرعة”، يقول نضال. لكن هذه الصعوبات لم تثنه عن مواصلة حلمه، بل زادته إصراراً على النجاح.
نقطة التحول :
كانت نقطة التحول في حياة نضال عندما قرر متابعة شغفه بالتمثيل رغم كل الصعوبات. بعد عدة تجارب فنية في باريس، عاد إلى تونس حيث بدأ يشق طريقه في عالم التمثيل. “أول دور لي كان في مسلسل ‘مكتوب’، ومن هنا بدأت الأمور تأخذ منحى إيجابياً”.
النجاح والتوازن :
اليوم، يُعتبر نضال السعدي من أبرز النجوم في تونس. ومع ذلك، يؤكد نضال على أهمية التوازن بين الحياة المهنية والشخصية. “العائلة هي أساس كل شيء. لقد تعلمت أن الراحة النفسية والسعادة الحقيقية تأتي من السلام الداخلي والعلاقات الأسرية المتينة”، يضيف نضال.
الأبوة والمستقبل :
أعلن نضال عن انتظار مولوده الأول. “أنا في غاية السعادة وأنتظر بفارغ الصبر هذه المرحلة الجديدة في حياتي”، يعبر نضال بفرح.
خلال حديثه، سلط نضال الضوء على القيم التي اكتسبها من عائلته وكيف ساهمت في بناء شخصيته ونجاحه. “تعلمت من والدي أهمية العمل الجاد والنزاهة. هذه القيم هي التي توجهني في حياتي المهنية والشخصية”.
العبرة والتعلم :
تجربة نضال السعدي هي دليل حي على أن الإصرار والعزيمة يمكن أن يتغلبا على أصعب التحديات. من شاب يحلم بالتمثيل في شوارع باريس إلى نجم يلمع في سماء تونس، كانت رحلته مليئة بالدروس والعبر التي يمكن أن تلهم الكثيرين.