لا شكّ أن اسم وائل الكفوري يُمثل علامةً فارقةً في عالم الموسيقى العربية، حيث حفر اسمه بحروفٍ من ذهبٍ في ذاكرة محبيه من خلال مسيرته الفنية المُتميزة وإنجازاته المُخلّدة.
يُعرف وائل الكفوري بصوته العذب وإحساسه المرهف وأغانيه الرومانسية التي لامست قلوب الملايين. فقد أصدر العديد من الألبومات الغنائية الناجحة التي حققت أرقاماً قياسية في المبيعات، ونال العديد من الجوائز والتكريمات المرموقة.
يُعدّ مهرجان قرطاج الدولي من أهمّ المهرجانات الثقافية في العالم العربي، حيث يُقام سنوياً في تونس ويُشارك فيه نخبةٌ من كبار الفنانين والمُبدعين من مختلف أنحاء العالم.
يُتيح مهرجان قرطاج فرصةً فريدةً للجمهور للاستمتاع بالعروض الفنية المُتنوعة من موسيقى وغناء ومسرح ورقص، كما يُساهم في تعزيز الحوار الثقافي والتبادل الفكري بين الشعوب.
شكّل حضور وائل الكفوري في مهرجان قرطاج الدولي 2024 إضافةً استثنائيةً لهذا الحدث المُهمّ. فقد أضفى نجمهُ اللامعُ على المهرجان بريقاً خاصاً، وجذب جمهوراً غفيراً من مختلف أنحاء تونس والعالم العربي.
غاب وائل الكفوري عن مسرح قرطاج لمدة تسع سنوات، ممّا زاد من شوق الجمهور لرؤيته والاستماع إلى أغانيه. وعندما أُعلن عن مشاركته في الدورة 58 للمهرجان، سارع عشاقه لشراء التذاكر، مُنتظرين بفارغ الصبر لحظة اللقاء مع نجمهم المفضل.
شهد حفل وائل الكفوري تفاعلاً جماهيرياً مُلفتاً، حيث غنى الجمهور معه جميع أغانيه بحماسٍ كبير. وعبّر الحاضرون عن سعادتهم الغامرة بحضور نجمهم المفضل، مُؤكدين على مكانته المُتميزة في قلوبهم.
ورغم ذلك، واجه وائل الكفوري بعض الانتقادات من بعض الحاضرين حول اختياره للأغاني. فقد اعتبروا أن الكفوري لم يقدم تنوعاً كافياً في قائمة الأغاني، وركز بشكلٍ أكبر على أغانيه القديمة، بينما تمنى البعض سماع المزيد من أغانيه الحديثة.
كما أثار مغادرة وائل الكفوري للمسرح قبل دقائق قليلة من انتهاء الوقت المخصص للحفل استياء بعض الحاضرين. فقد اعتبروا أن هذه الخطوة لم تُراعِ مشاعر الجمهور الذي كان يتطلع لمزيد من التفاعل مع نجمهم المفضل.
ختاماً
لا شكّ أن حفل وائل الكفوري في مهرجان قرطاج الدولي 2024 قد ترك انطباعاً مُتبايناً لدى الحاضرين. فبينما أُعجب البعض بسحر الحضور والتفاعل الجماهيري، انتقد آخرون اختيار الأغاني ومغادرة الكفوري المُبكرة.
ومع ذلك، يبقى وائل الكفوري أحد أهمّ نجوم الموسيقى العربية، وحضوره في مهرجان قرطاج قد أضفى على هذا الحدث المُهمّ بريقاً خاصاً وذكرياتٍ جميلةً سيحملها الجمهور في ذاكرته لسنواتٍ طويلة.
بقلم ايمان السويلمي