في لقاء اعلامي قدّر أحمد ونيس وزير الخارجية الاسبق أنّ الهدف من هذه قمّة ايطاليا التي حضرها قيس سعيد هو طرح مشروع مجابهة ظاهرة الهجرة غير النظاميّة بحضور بعض الأوروبيين والإفريقيين، قبل اعتماده بشكل رسمي.
وبيّن ونيس أنّ هذا المشروع يعتمد على ثوابت مصالح أوروبا من ناحيّة، وأيضا على ثوابت أفريقيا لكن من حيث “تحليل أوروبا”.
وأشار وزير الخارجيّة السابق أحمد ونيس إلى أنّ أوروبا بصفة عامّة تبذل مجهودا كبيرا وتحصر كلّ طاقتها من أجل تنفيذ سياسة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني لمحاربة الهجرة غير القانونيّة.
وأشاد أحمد ونيس في هذا السياق، بتعامل ميلوني مع ملف الهجرة، واصفا إياها بـ “الزعيمة”.
وأوضح قائلا: “لقد برهنت أنّها زعيمة.. لم تستسلم رغم الإخفاقات العديدة، وها هي تُحاول الاستماع إلى الجميع، فبعد أن أدّت مؤخرا زيارة إلى تركيا للاستفادة من تجربتها في التصدّي للهجرة، ها هي اليوم تتوجّه إلى أفريقيا باعتبار أنّها مصدّرة للهجرة”.
وفسّر ونيّس أنّ أوروبا بصفة عامّة تحتاج إلى الهجرة، لكنّها تُريد “غربلتها” حسب حاجياتها المضبوطة الحينيّة، قائلا إنّ “أوروبا تحتاج إلى استيراد يد عاملة بأحجام عاليّة”.
وأضاف أنّ “السياسات تتقارب بين أوروبا وأفريقيا المعنيتان بالهجرة، دون نكران عجز الحكومات الإفريقية على ضبط الهجرة”، وفق قوله.
وتابع قائلا إنّه “رغم ذلك، هناك واقعيّة ووضوح في الرؤى، خاصّة بالنسبة للمجهودات المستقبليّة، حيث أصبحت سياسات الجانبيْن تسعى للتعاون الواضح”.