تحت شعار “مستمرون… بين المحرس وغزة”، انطلقت يوم أمس الجمعة 30 أوت فعاليات الدورة السادسة والثلاثين من مهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية مع ورشات الفنون التشكيلية للأطفال. وسينتظم الافتتاح الرسمي للمهرجان يوم الاثنين 2 سبتمبر من خلال معارض الافتتاح، التي ستكشف الستار عن أعمال الضيوف من مختلف البلدان، إضافة إلى عروض تنشيطية فرجوية يحييها كل من مجموعة المايسترو كمال الجريبي “طبال قرقنة” والفنان نضال اليحياوي. وفي تصريح ل”وات” أشارت منسقة المهرجان ريم عطية بأن فعاليات الدورة تضم معرضا فنيا فلسطينيا بإمضاء ثلاثة فنانين وهم فادي ثابت ورائد عيسى (من البقاع المحتلة) ورائد القطناني (مقيم في الأردن). وهم من الفنانين الذي ساهموا في نشر جرائم الكيان الصهيوني في غزة منذ بداية حرب الإبادة. وسيقام هذا المعرض بدءا من يوم الافتتاح.
كما سيتم تقديم تجربة الثلاثي خلال فعاليات اليوم الثالث بعد الافتتاح الرسمي (5 سبتمبر). وللإشارة فقد استُعملت إحدى صور المصور الفوتوغرافي فادي ثابت في تصميم المعلقة الرسمية لمهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية مع معالجتها غرافيكيا من قبل منسقة المهرجان ريم عطية، لتتماشى مع فكرة وروح الدورة المساندة للقضية الفلسطينية. وتتواصل فعاليات مهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية على مدى 12 يوما، وبصفته مهرجانا للفن التشكيلي فإنه يقوم أساسا على المعارض التي تؤثثها أعمال فنية لفنانين من تونس ومن عديد الدول وهي فلسطين و الجزائر والمغرب والسودان وليبيا وسوريا والعراق و بريطانيا وفرنسا والكوت ديفوار و الأردن و الكويت واليابان. وتضم هذه الدورة في برنامجها عديد الأنشطة من ضمنها الورشات التي تتوزع بدورها على ورشات الأطفال واليافعين وورشات الفنانين بالإضافة إلى ورشة الترميم وصيانة الأعمال الموجودة في حديقة الفنون وورشات مخصصة للرسم والنحت والحفر والجداريات. كما تنتظم في إطار المهرجان مجموعة من اللقاءات الفكرية التي أُطلق عليها تسمية “منابر” وتطرح مواضيع ذات صلة بالفن التشكيلي على غرار “تجربة الفنان مراد الحرباوي” التي سيتناولها المنبر الأول من الدورة وذلك يوم 4 سبتمبر، في حين سيخصص المنبر الثاني، في 5 سبتمبر، لتقديم كتاب “السوق الفنية المعاصرة والثقافة الربحية نماذج من الفن المعاصر ” لمحمد الرقيق. وفي إطار التكامل بين مختلف الفنون سيكون الشعر حاضرا في فعاليات المهرجان من خلال تخصيص فقرات للقراءات الشعرية حيث ستقام في سهرة 5 سبتمبر أمسية شعرية للشاعر الهادي القمري بمرافقة خالد الغريبي، يليها تقديم وتوقيع الديوان الشعري ” من سيرة البستاني ” للشاعر والصحفي شمس الدين العوني. وعلى الرغم من تواصل معارضه إلى يوم 10 سبتمبر إلا أن الاختتام الرسمي للمهرجان سيُقام يوم 6 سبتمبر وسيتضمن توزيعا للجوائز والتكريمات إضافة إلى وصلات موسيقية يُؤمنها الفنان فرحات بن حميدة.