في مدينة صفاقس، تواصل مشكلة استيلاء المحلات التجارية على الأرصفة تثير استياء المواطنين، حيث أصبحت هذه الظاهرة تشكل عائقًا كبيرًا أمام حركة المرور وسلامة المشاة. هذه المحلات تقوم بوضع البضائع والسلع على الأرصفة أو تخصيصها كمساحات لركن السيارات، مما يعرقل سير المواطنين في الأماكن العامة ويجبرهم على النزول إلى الطريق الرئيسي، وهو ما يعرضهم لمخاطر حوادث السير
حيث عبر المواطنون في الاروقة بصافس وتحديدا واجهة عمارة ابن رشد وتحديدا عن استيائهم من هذه الظاهرة، إذ يشكو الكثيرون من صعوبة التنقل في بعض الشوارع المزدحمة. كما أن تأثير هذه الممارسات لا يقتصر على المشاة فقط، بل يطال حركة المرور بأكملها حيث شهدت تكدس للسيارات بالطرقاا وعدم وجود مساحات كافية للسير بسهولة نتيجة اللستلاء على الارصفة والشوارع من قبل المحلات التجارية .
وقد تسبب تراكم البضائع والسلع في تراكم الأوساخ والنفايات في بعض المناطق. هذا الأمر يؤدي إلى تدهور النظافة العامة ويقلل من جاذبية الأماكن العامة في المدينة. كما أن الازدحام المروري الناتج عن هذه الظاهرة يزيد من انبعاثات العوادم، ما يعرض صحة المواطنين للخطر.
رغم أن هناك قوانين بلدية تحظر استيلاء المحلات التجارية على الأرصفة، إلا أن تطبيق هذه القوانين لا يزال ضعيفًا في بعض المناطق. يرى المواطنون أن هناك نقصًا في الرقابة والمراقبة على المحلات التجارية المخالفة، مما يجعل المشكلة تتفاقم. وفي هذا السياق، يتوقع الكثيرون أن يكون هناك دور أكبر للسلطات المحلية في تطبيق القوانين وتنظيم استخدام الفضاء العام.





