أدانت تونس بأشدّ العبارات العدوان الصهيوني الهمجي الذي شنّته قوات الاحتلال، على مناطق عدّة في غزة والذي أسفر في حصيلة غير نهائية عن استشهاد المئات من المدنيّين الأبرياء، من النساء والأطفال والشيوخ، بالإضافة إلى إصابة مئات آخرين وعدد كبير من المفقودين وذلك في انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار وتنكّر تام لكل قواعد القانون الدولي الإنساني ولكل القيم الإنسانية.
وأشارت وزارة الخارجية في بلاغ اليوم الثلاثاء إلى أن هذا العدوان يأتي في سياق سعي الاحتلال المحموم لنسف جهود التهدئة ورغبة واضحة في تفجير الأوضاع في المنطقة.
كما أكدت تونس أن إمعان الكيان الصهيوني الغاصب في حرب الإبادة ضدّ الشعب الفلسطيني تحت أنظار العالم كله لا يُعتبر فقط دليلاً على فشله في حربه لتصفية الحقّ الفلسطيني، بل هو أيضًا دليل على فشله المستمر في القضاء على إرادة الشعب الفلسطيني في التحرير الكامل لأرض فلسطين.
وأضافت تونس أن كلّما تعدّدت المجازر التي يرتكبها الاحتلال، كلما زاد العزم والإصرار لدى الشعب الفلسطيني على التشبّث بأرضه ودحر قوات الاحتلال منها. فلا حرب الإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال ستنجح في كسر إرادة الفلسطينيين، ولا الإرادة في التحرير ستفلّ أو تنكسر.
وفي ختام البيان، أكدت تونس أنها لا تدعو فقط إلى فرض الشرعية الدولية، بل تدعو الإنسانية جمعاء إلى وضع حدّ لهذه المجازر المروّعة التي تُرتكب في حقّ شعب أصرّ وسيبقى مصراً على تحرير أرضه كاملة وإقامة دولته المستقلة على كامل أراضي فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
