ندّدت منظمات و جمعيات وهياكل المجتمع المدني في بيان مشترك امس الجمعة، بالمحتويات الواردة بكتيب “سين وجيم الجنسانية” الذي وقع سحبه من جناح منظّمة الأمم المتّحدة بمعرض تونس الدولي للكتاب في دورته الحاليّة، وبتعامل إدارة المعرض مع هذه السّابقة الخطيرة، معتبرة أن هذا المؤلف تضمن منذ عنوانه “ابتذالا وإسفافا وضربا لمؤسّسة الأسرة، وازدراء لقوانين الجمهوريّة التّونسيّة” ويعدّ “حلقة جديدة في سلسلة استهداف تماسك المجتمع التّونسي
وأدانت هذه المنظمات والجمعيات بأشدّ العبارات التّدخّل السّافر والخطير من بعض تمثيليّات الأمم المتّحدة بتونس في خصوصيّات المجتمع التّونسيّ، وضربها عرض الحائط بجميع أعراف التّعامل الدّبلوماسي وأخلاقيّات الوكالات الأمميّة وواجباتها في احترام خصوصيّات الدّول التي تنشط على أرضها، مشددة على أنّ الصّورة التي حاول المؤلَّف ترويجها حول العلاقات الأسريّة في المجتمع التّونسيّ لا تمتّ إلى الواقع بصلة، وأنها مجرّد محاولة بائسة جديدة لضرب استقرار هذا المجتمع وتماسكه.
وكان مدير معرض تونس الدولي للكتاب أعلن لوسائل الإعلام أمس الخميس، أن إدارة المعرض قامت بسحب كتّيب بعنوان “سين وجيم الجنسانية” من جناح منظمة الأمم المتحدة، يتطرق في شكل حوار باللهجة الدارجة (العامية) التونسية بين طفل ووالديه إلى مسألة التربية الجنسية.
وقال إنه تمت مطالبة المشرفين على الجناح بسحب الكتيب بعد ثبوت تطرقه إلى المثلية الجنسية، مشيرا إلى أن ما تضمنه لا يتناسب مع خصوصية المجتمع التونسي المتمسك بأصالته وهويته وجذوره والمنفتح على القيم الإنسانية.
وجاء في هذا الكتيب سؤال على لسان الطفل حول إمكانية زواج شخصين من جنس واحد فإذا الإجابة أنه يمكن لهذين الشخصين أن يتعلقا ببعضهما إلا أن القانون التونسي يمنع في الوقت الحالي ارتباطهما مع التأشير الى أنه قد يمكن حدوث ذلك في المستقبل في حال يتم تغيير القوانين