على عكس الكثير من مشاهير الفنانين العرب الذين اعتلوا ركح مسرح قرطاج هذا الموسم ، غنت النجمة السورية أصالة نصري ليلة امس في اختتام الدورة 58 قرابة ثلاث ساعات، أمتعت فيها الحضور بباقة من أغانيها القديمة والحديثة.. إيفاء بوعودها في إحدى تصريحاتها بمطار قرطاج حال وصولها الى تونس.. حيث أكدت أنها تحمل لجمهور قرطاج العديد من المفاجٱت..
النجمة١ السورية أصالة، بعد مصافحتها الجمهور الذي غصت به مدارج مسرح قرطاج، ساعات قبل العرض رغم تواصل زخات الأمطار ، كانت في مستوى الحدث وأثبتت منذ إطلالتها الأنيقة الى ٱخر الحفل أنها من طينة الكبار فنيا وكاريزماتيا وتناغما مع الجمهور..
أصالة ليلة أمس بمسرح قرطاج احترمت الجمهور ولبت كل طلباته.. لم تغن لعمالقة الطرب ولم تخصص مساحة كبيرة لأعمالهم كما يفعل الكثيرون، باعتبار أنّ إنتاجاتها المتنوعة كانت كفيلة بأن تثري الحفل وتطرب الجميع.. بل وتعيد هيبة المسرح العريق الذي خفت بريقه نوعا ما خلال السنوات الأخيرة..
بين “قد الحروف” و”ٱسفة” و”ذكريات” و”مجنون ليلى” وغيرها من الأغاني القديمة التي ٱسرت قلوب الحاضرين ولامست وجدانهم واستعادت “نوستالجيا” أواخر التسعينات والألفينات، مرددين الكلمات والألحان الرائعة..
ابنة الفنان الكبير مصطفى نصري غنت كذلك “إنسان” وهي أغنية خليجية حديثة العهد تقول كلماتها “وسط هذا الضجيج وظهر إنسان.. التفاصيل الي شفتهن بيه خطيرة.. قلبه بنصه لوحة واني عنوان”.. لتبدي من خلالها إمكانيات صوتية رهيبة وتمكن من العُرب الغنائية وانتقالها من مقام الى ٱخر ببراعة واضحة..
اصالة نصري ليلة امس بمسرح قرطاج فندت ٱراء الكثيرين ممن شككوا في عذوبة صوتها حين تبلغ “الاوكتاف” (المسافة بين نوتتين موسيقيتين لهما نفس الحرف) لتطرب وتبدع في إتقانها الجمل الموسيقية قرارا وجوابا.. وتؤكد مجددا أنها مطربة المسرح بلا منازع..
أما الجمهور بمختلف الفئات العمرية، فلم يغادر المسرح إلا مع انتهاء الحفل وقد استمتع بكل الاغاني وتناغم مع الفنانة الراقية اصالة نصري .. الفنانة التي احترمت جمهورها وفرضت الاحترام بادائها وحضورها المتفرد