واصل المخرج و الصحفي و المكوّن في صحافة الواب الشاب محمد أديب بوفحجة هوايته المفضلة في التميز والإبداع فبعد ان حاز جوائز وطنية و دولية على الأفلام الوثائقية “امل من الكوفيد” و “انا مفتاح حريتي ” دخل منذ منذ سنة في مشروع عرض فني غير مسبوق يضم السينما ،المسرح و الغناء.
و قد اختار الشاب الذي لم يتجاوز عمره 19 سنة في عمله الجديد” الأيام ” days الذي عرض لأول مرة نهاية الأسبوع الماضي بدار الثقافة حسان بلخوجة راس الجبل الاحتفاء بالفنانة التونسية فاطمة بن سعيدان اصيلة المدينة من جهة الام عبر شريط وثائقي يحكي طفولة الممثلة القديرة ترافقه اغان الكرتون المشهورة في العالم العربي تحت أنظار الممثلة الشابة المى زعيم المغرمة بالمسرح في حين تحدثت بن سعيدان طية الجزء الثاني عن دور الام والأصدقاء في صناعة الشخصية الفنية و هو ما تابعته بانتباه زعيم التي روت بالتوازي تجربتها الحياتية القصيرة و رغبتها الشديدة في الاقتداء بالممثلة المعروفة و الوصول الى المجد
التواصل بين الجيلين جسده الجزء الثالث من ” الأيام ” الذي تضمن نبذة عن الحياة الخاصة لبن سعيدان التي ثمنت قيمة الحب في حياة الفنان و كشفت اسرار محافظتها على علاقة زوجية اكثر من 50 سنة في رافق حديث المى زعيم عن نفس الموضوع مع اغاني من الزمن الجميل لفنانات عربيات و اجنبيات
والواقع ان العرض مثلما قالت الفنانة الكبيرة فاطمة بن سعيدان خلال الوثائقي كان “اياما ” حلوة مليئة بالذكريات و الحياة و الجمال و الحب..
الانطباعات الأولى بعد عرض راس الجبل الذي حضره كضيف شرف الفنان الشاب غيث بن عثمان كانت إيجابية جدا حيث تمكن فريق cinémas mediaمن تقديم انتاج متميز بجودة عالية و تقنيات محترمة رغم صعوبة المهمة و الإشكاليات التي يطرحها جمع ثلاث أطباق فنية في عرض واحد مع المراوحة بين جيلين لكن لانه محمد اديب بوفحجة فالامر غير مستغرب و الامل ان يتم تثمين هذه الموهبة و عدم عرقلتها و ان يتحصل الفريق الذي يضم المنتج الشاب أيضا ريان بوحديدة على الدعم اللازم لاستكمال حلقات جديدة من ” الأيام ” تسلط الضوء على اعلام تونسيين اخرين في مجالات مختلفة .