يوافق اليوم الخميس 30 نوفمبر 2023 الذكرى الثالثة والثلاثين لرحيل أيقونة الأغنية التونسية الفنان الهادي الجويني الذي خلّد مسيرة مميزة بفضل أغانيه الأصيلة التي لازالت إلى يومنا هذا تطرب مختلف الأجيال.
وولد الهادي الجويني في منطقة باب جديد بالعاصمة سنة 1909 بتونس، بدأ دراسته في ”الكتّاب” بحي سيدي المشرف بمنطقة الحجامين بالمدينة العتيقة في تونس، حيث تعلّم ما تيسر من القرآن الكريم.
ثم انتقل إلى مدرسة باب الجديد ومنها إلى فرع المدرسة الصادقية أين كان يتعلم في الوقت نفسه العزف على العود، ويحفظ الأغاني القديمة لمشاهير الفنانين العرب.
ولحّن الجويني ما يقارب 600عمل بين الأدوار والموشحات والأناشيد الوطنية والأغاني الشعبية إضافة للأوبيرات وموسيقى الأفلام والمسرحيات الغنائية.
ومن بين أعماله الخالدة أغانيه التي لاقت شهرة واسعة في تونس وفي العالم العربي، لعل أبرزها أغنية ‘مفتون بغزرة عينيها’ و’تحت الياسمينة في الليل’ و’لاموني إلي غارو مني’ و’سمراء يا سمراء’ و’يا معذبتني بزينك’ وغيرها من الأغاني التي لا تحصى ولاتعد ولازالت إلى يومنا هذا تستوقف كل مستمع لألحانها العذبة وكلماتها التونسية الأصيلة.
ولم يتخلّ الجويني إلى يومنا هذا على لقب ”فنان تونس الرقيق”، الذي لا زالت أغانيه متداولة على أفواه الناس وتُعبّر عن رقة الوجدان بكلمات مختارة وراقية.