أكّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد خلال موكب أداء الولاة الجدد اليمين على ضرورة أن يستحضر المسؤولون ”في كل آن حين” أنّ الحفاظ على وحدة الدولة التونسية هو واجب مقدس.
وأوضح رئيس الجمهورية أنّه ”لم يكن من قبيل الصدفة أن تم التنصيص في الدستور في الفصل الرابع منه أن تونس دولة موحدة ولا يجوز وضع أي تشريع يمس بوحدتها”، مضيفا أنّ خطرا كان يحدق بالبلاد، معتبرا أنّ ”النية كان تتجه نحو انشاء ما يشبه المقاطعات لتفكيك الدولة من الداخل بل ولتفجيرها تحت عناوين تسر أعين الناظرين للوهلة الأولى ولكن لا يلبث الناظر المنتبه أن يكتشف أنّها كالسم الزعاف الذي يستهدف وحدة الدولة بل وبقائها باسم التدبير الحر”.
من جهة أخرى أكّد سعيّد على ضرورة أن يعمل كل وال على الاستماع إلى مطالب المواطنين ومشاغلهم وأن لا يدّخر جهدا في حل مشاكلهم وأن ينصت إليهم، مشددا على القطع مع الأجوبة الجاهزة التي تُبقي الأوضاع على حالها، وف قوله.
وقال رئيس الدولة في هذا السياق: “في بعض المناسبات كنت أتدخل بالليل والفجر وأذكر ليلة عيد الأضحى المبارك كنت أتحدث إلى عدد من المسؤولين الجهويين حول قطع الماء وبعضهم لم يكن على علم بأنّ الماء مقطوع في هذه الجهة أو تلك ويتم التدخل بسرعة لإعادة الأوضاع إلى نصابها بعد أن يستفيق المسؤول أو حتى قبل أن يستفيق بتدخل من الجهات المختصة”.
وشدد من جهة أخرى على أهمية أن يتمتّع الولاة بالحياد التام، لأنهم في خدمة الدولة وتونس وحدها، مبرزا أنّ الحياد يُعدّ من أهم المبادئ التي يقوم عليها تسيير المرافق العمومية لأن الدولة هي دولة كل التونسيين والتونسيات.
وأوصى سعيد الولاة الجد بواجب التحفّظ بقوله: ”ومن الواجبات التي يجب التذكير بها والتأكيد عليها واجب التحفظ فعلى المسؤول وكل عون عمومي أن يتجنب أثناء ممارسة وظيفته وفي حياته الخاصة كل ما يمس بكرامة الوظيفة التي يمارسها فهو ملزم في كل الظروف باحترام سلطة الدولة وبفرض احترامها