يشتكي الفلّاحون بمعتمدية الزاوية القصيبة والثريات من ولاية سوسة من عدم الانتظام في التزوّد بالمياه المتأتّية من محطّتيْ سوسة الجنوبيّة ووادي حمدون بفعل الانقطاعات المتواترة للتيّار الكهربائي في أوقات الذروة ما ساهم في تراجع الإنتاج بنسبة تصل 40 بالمائة حسب إفادة رئيس الاتحاد المحليّ للفلاحة والصيد البحري رفيق بن هنيّة.
وأوضح أنّ الاضطرابات المسجّلة في التزوّد بالمياه انعكست سلبا على محصول الزيتون بتسجيل 8 آلاف طنّ ما يعادل 1700 طنّ من زيت الزيتون خلال الموسم الفلاحي الفارط
وأضاف أنّ إحدى قنوات جلب المياه مازالت معطّبة منذ 20 يوما، وقد يؤثر ذلك سلبا على إنتاج الزياتين خصوصا وأنّها في فترة تكوين البراعم وتستوجب الريّ كما تحتاج الأعلاف للسقي.
كما تعرّض المسؤول المحليّ إلى مسألة إلغاء المنحة التي كانت مخصّصة للفلاحين من طرف ديوان تربية الماشية والمتمثّلة في كميّة من بذور الأعلاف ما قيمتها 15 ألف دينار لتحفيزهم على تحقيق حاجياتهم من الأعلاف الخشنة والخضراء
ولفت إلى أنّ قرابة 210 هكتارا من المنطقة السقويّة بزاوية سوسة من أصل 250 هكتارا مخصّصة لزراعة الزياتين والأعلاف وهي مروية بالمياه المعالجة ثلاثية في ظلّ ندرة المياه جرّاء التغيّرات المناخية.
ورغم تدخل وزارة الفلاحة لحماية المنطقة السقوية من التغدّق بتنفيذ مشروع لتصريف المياه بوادي حمدون والسبخة في منطقة سوسة الجنوبية إلاّ أنّها مازالت تتطلّب مجهودات إضافية.
ويشار إلى أن محطّة التطهير سوسة حمدون تعالج بطريقة ثلاثيّة ما يقارب 30 مليون متر مكعّب من المياه المستعملة سنويّا في حين أنّ القطاع الفلاحي بمنطقة الزاوية القصيبة والثريات لا ينتفع إلاّ بنسبة 7 بالمائة منها فحسب وهي نسبة ضئيلة وفق تقدير محدّثنا في حين أنّ الكميّة المتبقيّة يقع سكبها في البحر.