في قلب الجنوب التونسي، حيث تلتقي الحضارة بنهاية الطريق وتبدأ الصحراء في سرد حكاياتها الأزلية، تكمن مدينة “دوز”، بوابة الصحراء وسيدة الشتاء..
هنا، حيث الهواء يحمل دفء الرمال بلمسة باردة، تصبح الرحلة في الصحراء مغامرة تتخطى حدود الزمن.
ورغم أن الصحراء تُحاكي في الأذهان حرارة لا تُحتمل، تأتي “دوز” لتقلب المعادلة، وتدعو المغامرين إلى احتضانها في أشهر الشتاء.
هذه المدينة، التي تغفو على أطراف الصحراء الكبرى، تُحول برد الشتاء إلى دفء روحي، يحمل في طياته رائحة التاريخ وصوت رياحه العتيقة، التي تتبادر على ألسنة شعرائها المشهورين بأداء “الشعر الشعبي”.. ومن خلاله يطوّعون اللهجة “المرزوقية”.. “بصمتهم” التي تمزج بين العربية الفصحى والتونسية..