في ضوء التصريحات التي أدلى بها محسن عيفة في برنامج “سمير الوافي الوحش بروماكس”على قناة الحوار التونسي وكذلك على راديو مارينا ومارينا tv، تحققت تكهناته بشكل صارخ في مدينة لوس أنجلوس، التي شهدت خلال السنوات الأخيرة حرائق غابات مدمرة. ففي تلك الحلقة، كان عيفة قد حذر من أن التغيرات المناخية والظروف الفلكية قد تؤدي إلى تفاقم ظواهر الطقس المتطرف، بما في ذلك الحرائق، خاصة في مناطق مثل لوس أنجلوس التي تُعتبر عرضة لهذه الأزمات الطبيعية.
منذ تلك التصريحات، أصبحت لوس أنجلوس واحدة من أكثر المناطق تأثرًا بالحرائق الضخمة، والتي تمتد أحيانًا على آلاف الأفدنة من الأراضي. هذه الحرائق لم تقتصر على تدمير الغابات والمناطق الحرجية فحسب، بل كانت تؤثر أيضًا بشكل كبير على المناطق السكنية القريبة، مما يهدد الأرواح والممتلكات ويؤدي إلى نزوح مئات الآلاف من السكان.
عيفة كان قد أشار إلى أن الظروف الجوية في لوس أنجلوس – مثل الحرارة المرتفعة، قلة الأمطار، والرياح العاتية – تجعلها بيئة مثالية لانتشار الحرائق، وبالفعل شهدت المدينة في الأعوام الأخيرة حرائق ضخمة أودت بحياة العديد من الأشخاص ودمَّرت البنية التحتية.
ما يثير القلق في هذه الحرائق هو تزايدها بشكل غير مسبوق، وهو ما يتماشى مع التوقعات التي قدَّمها عيفة عن الزيادة المتوقعة في عدد وشدة الحرائق في المستقبل، وهو ما يطرح تساؤلات جدية حول كيفية التعامل مع هذه الظاهرة على المدى الطويل.
اليوم، تتواصل الجهود لمكافحة هذه الحرائق، لكن هناك أيضًا دعوات متزايدة لتكثيف العمل للحد من تأثيرات التغيرات المناخية، وضمان جاهزية المجتمعات لمواجهة هذه الكوارث الطبيعية التي باتت أكثر شيوعًا في مناطق متعددة حول العالم، بما في ذلك لوس أنجلوس.