أكد وزير الصحة، مصطفى الفرجاني أننا نعيش في مرحلة حاسمة بين الرقمنة والذكاء الاصطناعي، مشددا على أن الوزارة تعمل على الرقمنة لتحسين العدالة الصحية وتمكين المواطنين من النفاذ إلى الخدمات الطبية.
وأضاف على هامش افتتاحه لمنتدى الصحة الرقمية بالحمامات حول موضوع “الذكاء الطبيعي والذكاء الاصطناعي في خدمة المريض”، أن هذه فرصة يجب معرفة كيفية التحكم فيها واستغلالها عبر آليات وأطر قانونية وهيكلية.
وأشار الفرجاني إلى أن نسبة رقمنة الملف الطبي في تونس بلغت 95% في المستشفيات العمومية، في انتظار ربطها بالإنترنت، مما سيمكن من وضع المؤشرات وتحسين العدالة الاجتماعية وتقديم خدمات ذات جودة.
وأوضح الوزير أن هناك 3500 انتداب مقرر لسنة 2025، بعد انتداب 2500 شخص السنة الماضية، في جميع القطاعات الطبية وشبه الطبية.
يذكر أن المنتدى الذي انتظم ببادرة من مجلة “ريالتي” والجمعية التونسية للطب عن بعد والصحة الرقمية، بحضور نخبة من الخبراء في مختلف الاختصاصات الطبية والتكنولوجية، قد سلّط الضوء على الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي وأبرز تطورات مجال الطب من الطب عن بعد إلى الصناعة الدوائية و تقديم برنامج تدريبي لفائدة مهنيي الصحة، وتنظيم عدد من حلقات النقاش والعروض لأحدث الابتكارات، مع التركيز بشكل خاص على التطبيقات الفعلية للذكاء الاصطناعي في تحسين رعاية المرضى.
وقد انطلق المنتدى بعرض حول جهاز “DigiPark”، وهو جهاز مبتكر يهدف إلى تحسين متابعة المرضى المصابين بمرض باركنسون عن بعد.
وسيقوم مبتكر الجهاز، جمشيد دليلي، بتقديم أبرز التطورات التي تعد بتحقيق نقلة نوعية في طريقة رعاية هؤلاء المرضى و عرض قصص نجاح شركتين تونسيتين ناشئتين في مجال الصحة الرقمية، وهما “المُرافِق” (Almourafek) و”HeadsApp”.
