قال وزير الصحّة مصطفى الفرجاني، اليوم الجمعة، خلال مداخلته في جلسة حوارية عقدها المجلس الوطني للجهات والأقاليم، إنه قد تم ضخّ اعتمادات هامة لإنجاز عدة مشاريع تتعلّق بإحداث عدد من المستشفيات وتهيئة بعض الأقسام وتجهيز المؤسّسات الصحية بجميع الجهات.
وأكّد الفرجاني أن الوزارة تعمل على إتمام جميع مشاريع البنية التحتية بالمستشفيات وبادرت باقتناء تجهيزات متطورة شملت آلات مفراس وأجهزة تصوير بالرنين المغناطيسي لفائدة المستشفيات العمومية، وتسعى لتغطية الاحتياجات من الاسعاف الطبي على مستوى كل الجهات، بهدف تحسين الخدمات المسداة بالمؤسسات الصحية.
وتراهن الوزارة، حسب قوله، على دعم خدمات الخط الأول بمراكز الصحة الأساسية وتسعى سد الفجوة في توفير الخدمات بين جميع الجهات.
وبيّن وزير الصحة، أن نسق الإصلاحات في القطاع الصحي يستهدف الرفع من جاهزية المؤسسات على استقبال وإيواء المرضى، لافتا إلى أنه قد تم أيضا توسعة عديد أقسام الانعاش بعدد من المستشفيات واعادة تصنيف جملة من مراكز الصحة الأساسية وكذلك توفير الاحتياجات من الموارد البشرية.
وأكد، أن النهوض بالمنظومة الصحية يمكن أن يمثل دافعا للتنمية بالنظر الى أن صادرات الصناعات الدوائية تساهم في توفير عائدات للاقتصاد .
وأثار عدد من نواب المجلس الوطني للجهات والأقاليم خلال هذه الجلسة الحوارية، جملة التحدّيات التي يواجهها القطاع الصحي، داعين إلى ضرورة مزيد العمل من أجل استعادة الصحة العمومية موقعها الطبيعي في تلبية الاحتياجات العلاجية وتوفير التغطية الصحية لكافة المواطنين.
وبيّن عدد منهم، أن نقص التجهيزات وهجرة الأطباء تشكّل أكبر التحدّيات أمام المنظومة الصحية، مشدّدين، على ضرورة دعم المستشفيات الجهوية والمحلية بتوفير احتياجاتها من المستلزمات والتجهيزات لتكون الإطار الأمثل لتلقّي العلاج.
ويذكر، أن الجلسة الحوارية حول واقع منظومة الصحة العمومية شهدت اجماعا من النواب على ضرورة دعم الصحة العمومية.
