أشرف الطياري.. من لاعب مبدع إلى محلل أداء محترففي عالم كرة القدم،
هناك من يلمع كلاعب داخل الملعب، وهناك من يواصل التألق بعد تعليق الحذاء، مستخدمًا خبرته لفهم اللعبة من منظور أعمق. أشرف الطياري، ابن مدينة عقارب، هو واحد من هؤلاء الذين لم يكتفوا بممارسة كرة القدم، بل انتقلوا إلى التحليل الفني والتكتيكي، ليصبح أحد الكفاءات التونسية في مجال تحليل الأداء بتقنية الفيديو.
البداية في عقارب.. حلم يكبر مع الكوكب الرياضي
وُلد أشرف الطياري في مدينة عقارب، حيث بدأ رحلته الكروية مع فريق الكوكب الرياضي بعقارب. أظهر منذ صغره موهبة فذة، جعلته محل اهتمام الفرق الكبرى في تونس. كان شغفه باللعبة واضحًا، حيث عمل بجد لتطوير مهاراته، ليس فقط كلاعب، بل أيضًا في فهم الجوانب التكتيكية التي تميّز المحترفين عن الهواة.
النجم الساحلي والترجي الجرجيسي.. من التحليل إلى التطوير
لم تقتصر تجربة الطياري على اللعب فقط، بل خاض تجربة مميزة في النجم الساحلي والترجي الرياضي الجرجيسي كمحلل أداء. في هذه الفترة، اكتسب خبرة واسعة في قراءة المباريات، دراسة تحركات اللاعبين، وتحليل الخطط التكتيكية.في النجم الساحلي، كان له دور مهم في مساعدة الطاقم الفني على تحسين أداء اللاعبين من خلال تحليل الفيديوهات واستخراج النقاط القوية والضعف. أما في الترجي الجرجيسي، فقد واصل صقل مهاراته، حيث ساعد الفريق في إعداد التقارير التكتيكية وتقديم رؤى دقيقة تسهم في تطوير المستوى العام للفريق.
الانتقال إلى المصري البورسعيدي..
تحدٍ جديد في عالم الاحتراف بعد نجاحه في تونس، انتقل الطياري إلى تجربة جديدة مع المصري البورسعيدي، حيث سيواصل العمل كمحلل أداء. ستكون هذه المحطة نقطة تحول مهمة في مسيرته، حيث سيخوض تجربة في دوري تنافسي قوي مثل الدوري المصري الممتاز، مما يعزز خبرته وتجعله أكثر احترافية في مجاله.
أشرف الطياري.. نموذج للمثابرة والتطور من لاعب في عقارب إلى محلل أداء في أندية كبرى،
يُثبت أشرف الطياري أن النجاح في كرة القدم لا يتوقف عند حدود المستطيل الأخضر، بل يمكن أن يستمر بطرق أخرى. اليوم، يُعد واحدًا من الأسماء الصاعدة في مجال تحليل الأداء، وهو مثال حي على أن الشغف باللعبة والتطوير المستمر هما مفتاح النجاح في أي مجال.
أشرف الطياري.. قصة كفاح تلهم كل من يحلم بصناعة اسم في عالم كرة القدم، سواء داخل الملعب أو خارجه.
مقال الإعلامي الرياضي حمزة بن عبد الله
