
الطريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا 2025:
من سيحجز مكانه في المجد؟
مع اقتراب موعد الحسم، تشتعل أجواء البطولة الأعرق في القارة العجوز، حيث يتنافس العمالقة لحجز بطاقة العبور إلى النهائي المرتقب. لم يعد هناك مجال للأخطاء، فكل مواجهة أصبحت أشبه بحرب تكتيكية، وكل لحظة تحمل بين طياتها فرصة قد تغيّر مصير البطولة.صراع الأبطال..
الطريق الوعر إلى القمة الفرق الكبرى وصلت إلى هذه المرحلة بعد معارك شرسة، كل منها يحمل طموحًا مشروعًا وأملًا في رفع الكأس ذات الأذنين. البعض يبحث عن استعادة أمجاده الغابرة، وآخرون يسعون إلى كتابة أسمائهم بأحرف من ذهب في سجلات التاريخ. وبين هذا وذاك، تبقى الحقيقة الوحيدة أن لا مكان للضعفاء في هذه المعركة.في جولات سابقة، رأينا كيف قلبت الفرق الطاولة في اللحظات الأخيرة، وكيف أن الإرادة تصنع الفارق بين البطل ومن يودع المسابقة خائبًا. الأهداف القاتلة، اللحظات الدراماتيكية، والركلات الترجيحية التي تحبس الأنفاس، كلها مشاهد اعتاد عشاق الساحرة المستديرة عليها، وستكون حاضرة بقوة في الأسابيع القادمة.الحلم يقترب.. ولكن لمن ستكون الغلبة ؟ مع وصول الفرق إلى الأمتار الأخيرة، أصبح الضغط مضاعفًا. المدربون يدرسون خصومهم بدقة، اللاعبون يعرفون أن كل تمريرة قد تكون مفتاح العبور، والجماهير تحبس أنفاسها على أمل رؤية فريقها يلامس المجد. الجميع يترقب من سيتمكن من فرض أسلوبه، من سيرتكب الخطأ القاتل، ومن سيخطف بطاقة النهائي بلمسة ساحرة أو تسديدة صاروخية.ميونخ.. وجهة الحلم والعرق والدموعالطريق إلى ميونخ ليس سهلًا، بل هو مليء بالفخاخ والمفاجآت. هناك من سيحطم الحواجز ويصل، وهناك من ستنتهي رحلته قبل الوصول إلى الحلم. فهل ستكون الغلبة لأصحاب الخبرة الذين يعرفون كيف تدار معارك الأبطال؟ أم أن الفريق الطموح الذي لا يخشى أحدًا سيُفجر المفاجأة الكبرى؟ما هو مؤكد، أن النهائي سيكون مسرحًا لملحمة كروية لن تُنسى، حيث سيتحدد من سيقف شامخًا في ليلة المجد، رافعًا الكأس أمام أنظار العالم، ومن سيغادر الميدان بحسرة، متحسرًا على فرصة ضاعت في الطريق إلى القمة.
مقال الإعلامي حمزة بن عبد الله