حذر الفلكي العالمي محسن عيفة من دخولنا في فترة مناخية دقيقة تُعرف بتغيرات حرارية ورطوبية تُعتبر بيئة مناسبة لخروج الأفاعي والزواحف من مخابئها، داعيًا المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر، خاصة في المناطق الريفية والجبليّة. و اكد محسن عيفة إننا نعيش الآن مرحلة يُطلق عليها فلكيًا اسم فترة السموم، وهي فترة مناخية تتسم بارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة خلال النهار، مع انخفاض نسبي في الليل، إلى جانب تغير في تيارات الهواء ونسبة الرطوبة، ما يجعل الأرض دافئة وتدفع بالأفاعي والسحالي وحتى العقارب إلى الظهور بعد فترة سبات طويل.
وأضاف أن هذه الكائنات الزاحفة تبدأ بالخروج في مثل هذه الفترات بحثا عن الغذاء أو عند شعورها بالخطر نتيجة تقلّب التربة وحرارة الأرض، ما يجعل إمكانية اقترابها من أماكن سكن الإنسان واردة جدًّا، خاصة في المناطق الزراعية، وحواف الغابات، والمناطق القاحلة أو المهجورة. محسن عيفة لم يخف قلقه من أن تغيّر المناخ أصبح يُسرّع أو يُطيل هذه الفترة أحيانًا، مما قد يجعل الظاهرة تمتدّ إلى ما بعد فصل الصيف، إذا لم تتمّ مراقبتها أو التحذير منها مبكرا، مؤكدًا أن أكثر الأوقات خطورة تكون في الصباح الباكر وقبل الغروب، وهي الأوقات التي تنشط فيها الأفاعي عادة.
ودعا عيفة كافة المواطنين إلى اتخاذ إجراءات بسيطة لكنها فعالة، مثل تفقد الأحذية قبل ارتدائها، وتجنّب ترك القمامة أو أدوات المنزل في الحدائق والساحات، وقطع الأعشاب الطويلة وتنظيف محيط البيوت بشكل دوري، مع عدم ترك الأطفال يلعبون بمفردهم في المساحات المفتوحة خلال هذه الفترة.