شهدت معتمدية غنوش من ولاية قابس مساء أمس الثلاثاء حالة استنفار صحي بعد تسجيل موجة اختناقات جديدة في صفوف عدد من المواطنين حيث استقبلت وحدة الاستعجالي بمركز الرعاية الصحية الأساسية 12 حالة تراوحت أعمار أصحابها بين 8 و43 سنة، جميعهم يعانون من صعوبة في التنفس.
كما استقبل المستشفى الجامعي بقابس 3 عمّال من معمل الحامض الفسفوري، تم نقلهم بواسطة الحماية المدنية، فيما تنقل آخرون بوسائلهم الخاصة
وتبعا لحادثة الاختناق التي تم تسجيلها مجددا عقد والي الجهة رضوان النصيبي اجتماعا فوريا ضم عددا من المسؤولين عن المؤسسات الصناعية وخبراء من الوكالة الوطنية لحماية المحيط والمصالح الجهوية المعنية والقيادات الأمنية للنظر في الاخلالات البيئية المسجلة بالمنطقة الصناعية ولاسيما في الجانب المتعلق منها بالتلوث الهوائي وما لذلك من انعكاسات وتداعيات سلبية.
وتمت في هذه الجلسة دعوة المؤسسات الصناعية وفي مقدمتها المؤسسات الملوثة الى اعداد برنامج تدخل سريع وواقعي في ظرف لا يتجاوز الأسبوعين بما يساعد على ضمان احترام المعايير البيئية المعمول بها في هذا المجال.
وأكد والي الجهة أن البرامج التي ستقدمها المؤسسات الصناعية ستكون محل متابعة لصيقة وأن تلك المؤسسات مدعوة لتحمل مسؤوليتها كاملة في المجال البيئي وملزمة بعدم تجاوز المعايير المعمول بها في هذا المجال.
من جهته بين المدير العام للوكالة الوطنية لحماية المحيط أن المؤسسات الصناعية مطالبة بتقديم برامجها للمحافظة على نوعية الهواء مؤكدا استعداد هذه الوكالة لتقديم الاحاطة الفنية اللازمة لتلك المؤسسات.
