أعلنت منصة “هاتف الإنذار” المعنية بتتبع أوضاع المهاجرين في البحر المتوسط، اليوم الجمعة، عن فقدان الاتصال مع قارب يحمل 24 مهاجرا غير نظامي.
وذكر المصدر أن المهاجرين انطلقوا قبل ستة أيام من سواحل منطقة “عين طاية” شرق العاصمة الجزائرية، وأعربت المنصة عن قلقها بشأن مصيرهم، مؤكدة أنهم في عداد المفقودين.
وذكرت المنصة التابعة لمنظمة “واتش ذا ماد” (Watch The Med) غير الحكومية في منشور عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس” أن أهالي المهاجرين أبلغوا عن فقدان الاتصال بأبنائهم منذ عدة أيام، ما دفعهم لإطلاق نداء استغاثة ومطالبة السلطات بالتحرك العاجل للبحث عن القارب وإنقاذهم.
وقالت المنظمة في بيانها: “تم إخطار السلطات الجزائرية رسميا بشأن الحادث ونطالب بتوفير كافة الموارد اللازمة لتحديد موقع القارب وإنقاذ الأرواح قبل فوات الأوان”.
وتشير بيانات الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل “فرونتكس” إلى تصاعد لافت في وتيرة الهجرة غير النظامية عبر المسار الغربي للبحر الأبيض المتوسط، حيث سجلت زيادة بنسبة 22% خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وشهد شهر أغسطس وحده ارتفاعا ملحوظا في أعداد الوافدين بنسبة قاربت 60%، ما يعكس تزايد نشاط شبكات التهريب على هذا المسار.
ووفقا لتقارير “فرونتكس” تمثل السواحل الجزائرية نقطة انطلاق رئيسية في هذا المسار، إذ تقدر نسبة القوارب المغادرة منها بنحو 90% من إجمالي التحركات نحو السواحل الإسبانية. وتشير الوكالة إلى أن شبكات التهريب توفر “خيارات اقتصادية متنوعة” للراغبين في الهجرة، مما يزيد من خطورة الرحلات التي غالبا ما تتم على متن قوارب قديمة غير آمنة.
ويثير تكرار حوادث الفقدان في البحر قلق المنظمات الإنسانية والهيئات الدولية، التي تطالب بإجراءات أكثر فاعلية لحماية أرواح المهاجرين وتعزيز التعاون بين دول المصدر والعبور والاستقبال.
