جدّت بمدينة الزاوية غرب ليبيا، فجر اليوم، اشتباكات مسلحة بين جهاز مكافحة التهديدات الأمنية وتشكيل مسلح يُعرف “بالكابوات”.
وقد تم تعليق الدراسة في المؤسسات التربوية الواقعة على امتداد طريق المصفاة غربًا حتى إشارة مرور الصابرية، بالإضافة إلى كافة المدارس الواقعة شمال الطريق الساحلي، وذلك حرصًا على سلامة التلاميذ والمعلمين في ظل تدهور الأوضاع الأمنية.
كما أعلنت الشركة العامة للكهرباء،في ليبيا، اليوم الأربعاء، أن الاشتباكات المسلحة الجارية في مدينة الزاوية قد تسببت في أضرار جسيمة بالبنية التحتية للشبكة، مما أدى إلى خروج عدد من وحدات التوليد في محطة جنوب طرابلس عن الخدمة.
وأوضحت الشركة في بيان أن الوحدات الـ (6) بالمحطة توقفت عن العمل، بالإضافة إلى فصل عدد من دوائر نقل الطاقة، وهو ما انعكس بشكل سلبي على استقرار الشبكة العامة وسبب اضطرابات ملحوظة في إمدادات الكهرباء للمواطنين.
وأكدت أن استمرار التوترات الأمنية يشكل خطرًا حقيقيًا على استمرارية الخدمة الكهربائية، داعيةً الجهات المختصة إلى التدخل الفوري لوقف الاشتباكات وتأمين مواقع العمل، لتمكين الفرق الفنية من الدخول الفوري إلى المواقع المتضررة والبدء في أعمال الإصلاح.
ومن جعتها، أعربت شركة الزاوية لتكرير النفط عن قلقها البالغ إزاء الاشتباكات المسلحة التي اندلعت في محيط المجمع النفطي بمدينة الزاوية، محذّرة من المخاطر الجسيمة التي تُهدد سلامة الأرواح والممتلكات، وكذلك المنشآت النفطية الحيوية داخل المجمع.
واستنكرت الشركة في بيان، رسمي، بشدة استمرار هذه الأعمال المسلحة، وناشدت جميع الأطراف المتنازعة بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، كما دعت الجهات الأمنية في الدولة إلى التدخل السريع لحماية المجمع وإبعاد الاشتباكات عن المناطق الحيوية.
وأكدت الشركة أن حماية العاملين والمنشآت النفطية مسؤولية وطنية، مشيرة إلى أن أي تهديد يصيب هذه البنية التحتية الحيوية يُعد مساسًا بمقدرات الشعب الليبي بأكمله.
