قالت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، أسماء الجابري، اليوم الاربعاء، خلال افتتاح أشغال اليوم الدّراسي حول “كبار السنّ الاستثمار لفائدتهم وفي قدراتهم” في اطار الاحتفاء باليوم العالمي لكبار السن، إن تونس تشهد تحولات ديمغرافيّة عميقة ومتسارعة، حسب النتائج الأخيرة للتعداد العام للسكان والسكنى لسنة 2024 والتي بينت ارتفاع نسبة كبار السنّ من 14.2% سنة 2021 إلى حوالي 16.8% من مجموع السكان حاليًا، ومن المنتظر أن تتجاوز هذه النسبة 17% في أفق سنة 2029.
وأضافت أن هذه المؤشّرات تدعونا جميعًا إلى مضاعفة الجهود لمواكبة التحدّيات المطروحة حيث تعمل وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ على تنفيذ سياسة وطنيّة شاملة ومتعدّدة الأبعاد وتعديل برامجها الخصوصيّة لفائدة هذه الفئة بما يواكب هذه التحوّلات الديمغرافية، وذلك من خلال تنفيذ الاستراتيجية الوطنية متعددة القطاعات في أفق سنة 2030 تحت شعار “شيخوخة نشيطة وحياة كريمة” وإعداد خطتها التنفيذيّة الرامية إلى تكريس بيئة آمنة ودامجة لكبار السنّ، وضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والصحية لهذه الفئة، وحمايتها من كلّ أشكال الهشاشة والتهديد.
و أشارت الجابري إلى ان الوزارة تعمل على تطوير الأطر القانونية المنظمة لقطاع كبار السن، من خلال مراجعة كراس شروط إحداث وتسيير مؤسسات رعاية المسنين، والعمل حثيث ومتواصل بالتعاون مع وزارة الصحة لوضع كراس شروط لاحداث مؤسسات رعاية صحية لكبار السن غير المستقلين.
