بعد أشهر من الجدل الذي أثارته تصريحاته ليلة رأس السنة، يعود اسم الفلكي العالمي محسن عيفة إلى الواجهة من جديد، عقب تحقّق أحد أبرز توقّعاته لسنة 2025 والمتعلّقة بإنهاء الحرب في غزّة والتوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. في مداخلته خلال برنامج رأس السنة على راديو مارينا، أكّد عيفة أنّ سنة 2025 ستكون “سنة الانفراجات الكبرى”، مشيرًا إلى أنّ المنطقة العربية ستشهد تحوّلات واتفاقات مصيرية تُنهي أزمات طويلة الأمد. وقال حينها من خلال الطالع الفلكي، أرى مؤشرات قوية على توقيع اتفاق يوقف نزيف الدم في فلسطين، وتبدأ معه مرحلة جديدة من التهدئة وبناء الثقة بين الأطراف المتنازعة. ففي يوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن التوصّل إلى المرحلة الأولى من اتفاق شامل لوقف الحرب في غزّة، بعد مفاوضات مطوّلة بين الجانبين الإسرائيلي والحمساوي. وينصّ الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار، وتبادل الأسرى، وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية، إلى جانب انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من بعض المناطق في القطاع، تمهيدًا لمرحلة تفاوض جديدة تهدف إلى تثبيت الهدنة وبحث ترتيبات ما بعد الحرب. ومهما كان الرأي، يبقى محسن عيفة واحدًا من أكثر الفلكيين حضورًا وتأثيرًا في المشهد الإعلامي التونسي والعربي، بفضل تنبؤاته المثيرة للجدل التي تثير دائمًا اهتمام المتابعين وتفتح باب النقاش بين مؤمن بالعلم الفلكي ومشكّك في مصداقيته.
