في تصريح خاص لـ راديو مارينا، كشف الفلكي العالمي محسن عيفة عن اقتراب المذنب الأخضر “ليـمون” من كوكب الأرض مساء الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، مؤكداً أن الظاهرة ستكون من أجمل المشاهد الفلكية التي يمكن رصدها بالعين المجرّدة خلال هذا العام.
وأوضح عيفة أنّ المذنب سيُرى بوضوح في سماء صافية بعيداً عن التلوث الضوئي، خاصة في الاتجاه الشمالي الشرقي نحو كوكبتي الدبّ الأكبر والعوّاء. وأضاف: “هذا المذنب يحمل وهجاً أخضر لافتاً ناتجاً عن تفاعل جزيئات الكربون مع أشعة الشمس، وهو من العلامات السماوية التي تعبّر عن طاقة تجديد وتوازن على الأرض”.
وأشار إلى أنّ المذنب ليمون قادم من أعماق سحابة أورت، وهي منطقة بعيدة جداً في أطراف النظام الشمسي، ويُتمّ دورته حول الشمس كل أكثر من ألف وثلاثمئة عام. “كلما اقترب من الشمس، تتبخر جزيئات الجليد داخله، فيتشكل ذيل طويل من الغبار والغاز يمكن رؤيته بالعين المجرّدة،” حسب قوله.
وعن التأثيرات المحتملة، أوضح عيفة أنّ “ظهور المذنب يتزامن مع فترة حساسة فلكياً، إذ قد يشعر بعض الأشخاص بتقلّبات في الطاقة أو اضطراب في النوم والمزاج، وهي ظواهر طبيعية ناتجة عن التغيّرات الكونية.” كما دعا الجميع إلى استقبال هذه الليلة بطاقة إيجابية والتأمل في جمال السماء.
وختم عيفة تصريحه قائلاً: “هذا الحدث ليس مجرّد عرض سماوي، بل تذكير بعمق الكون وسرّ الخلق، ودعوة للإنسان كي يتأمل في موقعه بين النجوم.”
ومن المنتظر أن تكون ليلة الثلاثاء موعداً مميزاً لعشّاق الفلك، حيث يترقب العالم مرور المذنب على بعد نحو 90 مليون كيلومتر من الأرض مسافة آمنة تماما في مشهد يُعيد إلى الأذهان ارتباط الإنسان القديم بالسماء، ولكن بروح العلم والمعرفة الحديثة.
