وصلت الانقطاعات في مدينة قصيبة المديوني من ولاية المنستير، إلى 5 أيام متتالية في شهر أوت 2023 دون إعلام مسبق من قبل الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه وذلك بسبب اهتراء جميع الشبكات بالمدينة وكثرة الأشغال، وفق ما كشفه التقرير السنوي لمنتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعة الصادر مؤخرا
كما أصبح انقطاع المياه في ساعات الليل أمرا اعتاد عليه سكان المدينة منذ سنة 2021 وأدى انقطاع الماء إلى تنظيم الأهالي لعديد الوقفات الاحتجاجية أمام معتمدية قصيبة المديوني، لكن دون أي استجابة من قبل السلط المعنية بالجهة.
وأصبح السكان، حسب المصدر ذاته، في شبه حالة تطبيع مع هذه الوضعية حيث أن أغلبهم يقوم بالتذمر عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، لكن دون أي تحرك ميداني لحلحلة الملف وأصبح مشهد المتساكنين المتجمعين حول بئر لأحدهم من أجل ملء بعض الماء للاحتياجات المزالية، مشهدا مألوفا
وأكد مسؤول بإقليم الشركة الوطنية استغلال وتوزيع المياه بالمكنين، أن الإقليم حريص على تجاوز المشاكل اللوجستية الموجودة بالمدينة عن طريق أشغال إعادة تهيئة الشبكات، إلا أن هذه الرواية تتضارب مع ما أكدته أطراف أخرى من داخل الشركة للمنتدى، حول حالة الاهتراء التي تعرفها تجهيزات إقليم الشركة بمعتمدية قصيبة المديوني والذي يزود أكثر من 40 ألف ساكن من مدن قصيبة المديوني وبنان وبوضر وطوزة.
ويمكن تأكيد هذه الرواية ، حيث أن الماء كثيرا ما يتدفق في ساعات الليل من داخل الخزان إلى الشارع يوميا ودون أي مبالاة من قبل الشركة.
ومن أهم أسباب هذا الإهمال هو النقص الفادح في عدد العملة في المقر فتقريبا لا يتم تعويض أي عامل متقاعد في مقر الشركة بقصيبة المديوني وذلك في محاولة لغلق المقر لكي يبقى أكثر من 40 ألف ساكن يعانون من انعدام الماء الصالح للشرب في ولاية تقدر نسبة الربط فيها بالماء بأكثر من 98 بالمائة، وفق ما ورد في التقرير.
وات