أثار منشور العارضة السعودية مي القحطاني ضجة كبيرة نهاية مارس الماضي عندما أعلنت لآلاف من متابعيها على إنستغرام أنها “تتشرف” بتمثيل السعودية في النسخة المقبلة من ملكة جمال الكون. وتضمن المنشور صورا لها وهي ترتدي ثوبا ضيّقا ومكشوف الكتفين وتحمل العلم السعودي الأخضر الذي تتوسطه الشهادتان.
لكن الجهة المنظّمة نفت ادعاء عارضة الأزياء والمؤثرة، البالغة 27 عاما والمتحدّرة من العاصمة الرياض، بشأن اختيارها للمشاركة في المنافسة الشهيرة، لكنّها أشارت إلى إمكانية تمثيل المملكة الخليجية الثرية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون هذا العام.
ممثّل للمملكة لاختيار متسابقة
وقالت منسقة العلاقات الدولية في منظمة ملكة جمال الكون ماريا خوسيه أوندا في تصريح لوكالة فرانس برس، إن المنظمة تسعى لاختيار طرف سعودي لمنحه امتياز اختيار ممثلة للمملكة، مؤكدةً أنها ستتخذ “قراراً بشأن المُشرف الوطني في السعودية قريبًا جدًا جدًا”.
وأشارت إلى أن “من الممكن” أن يكون لدى السعودية مرشحة قبل النسخة التالية من مسابقة ملكة جمال الكون المقرر إجراؤها في سبتمبر في المكسيك.
وفي حال قدّمت السعودية مرشحتها لمسابقة الجمال العالمية، فإن ذلك سيشكل خطوة جديدة في جهود المملكة لتخفيف صورتها المحافظة مع محاولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للبلاد، جذب السياح والمستثمرين.
ولعقود، ارتبط اسم المملكة الخليجية، أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، بقمع النساء على خلفية قواعد صارمة يخضعن لها مثل منعهنّ من قيادة السيارة وإلزامهنّ ارتداء العباءة السوداء. ورغم رفع هذه القيود، إلا أن ناشطين حقوقيين يقولون إن قانون الأحوال الشخصية الذي دخل حيز التنفيذ عام 2022، لا يزال يميز ضد المرأة عندما يتعلق الأمر بالمسائل المتعلقة بالزواج والطلاق وحضانة الأطفال.