بقلم ايمان السويلمي
كاظم الساهر، واسمه الحقيقي كاظم جبار إبراهيم السامرائي، وُلد في 12 سبتمبر 1957 في مدينة الموصل بالعراق. يعد من أبرز الفنانين في العالم العربي، ولقب بـ”قيصر الأغنية العربية”. بدأ مشواره الفني في الثمانينات وأصدر أول ألبوم له عام 1984 بعنوان “شجرة الزيتون”. تميز الساهر بصوته العذب وأسلوبه الفريد في الأداء والتلحين، حيث قام بتلحين معظم أغانيه بنفسه.
حقق كاظم الساهر نجاحات باهرة طوال مسيرته الفنية، فقد أصدر أكثر من 20 ألبومًا وحصد العديد من الجوائز المرموقة مثل جائزة أفضل مطرب عربي وجائزة الموريكس دور. كما قام بجولات فنية عالمية وأحيا حفلات في أشهر المسارح مثل دار الأوبرا في القاهرة وأوبرا سيدني. من أشهر أغانيه “زيديني عشقًا”، “أنا وليلى”، و”مدرسة الحب”.
على الرغم من الشهرة الكبيرة التي حظي بها كاظم الساهر، إلا أنه يحافظ على خصوصية حياته الشخصية بشكل كبير. يُعرف عن الساهر أنه عاش قصة حب كبيرة مع زوجته السابقة، وله منها ولدان، وسام وعمر. كما يُعرف عنه حبه الكبير للشعر، حيث تعاون مع كبار الشعراء مثل نزار قباني، ما جعله يتميز في تقديم الأغاني الرومانسية والشاعرية.
كاظم الساهر يتمتع بعلاقات جيدة مع العديد من الفنانين العرب. من بين أصدقائه الفنان اللبناني عاصي الحلاني والفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، حيث يظهر دعمهم المتبادل في المناسبات الفنية المختلفة. كما يتمتع بعلاقة قوية مع الشاعر الراحل نزار قباني، الذي شكلت أشعاره جزءًا كبيرًا من نجاحات الساهر الفنية.
من المتوقع أن يشهد حفل كاظم الساهر في مهرجان قرطاج الدولي إقبالاً كبيراً من محبيه ومعجبيه من مختلف أنحاء العالم. يعود الساهر للمهرجان بعد فترة غياب، حيث يحمل معه باقة من أجمل أغانيه القديمة والجديدة. ينتظر الجمهور بفارغ الصبر أداءه المبهر والذي يُعرف عنه بإبداعه في التفاعل مع الجمهور وتقديم عروض متميزة.
كانت آخر مرة قدم فيها كاظم الساهر حفلاً ناجحًا في تونس في عام 2019 خلال مهرجان قرطاج الدولي. حقق الحفل نجاحًا كبيرًا وحظي بتفاعل واسع من الجمهور التونسي، ما يعكس شعبية الساهر الكبيرة في تونس.
أعرب كاظم الساهر في عدة مناسبات عن حبه الكبير لتونس وشعبها، وذكر أن تونس تعتبر من البلدان التي يشعر فيها براحة كبيرة عند زيارتها. كما أثنى على الذوق الموسيقي العالي للجمهور التونسي وتقديرهم للفن الراقي.
لدى كاظم الساهر علاقات جيدة مع العديد من الفنانين التونسيين، من بينهم الفنانة لطيفة، حيث يظهر دائمًا التقدير المتبادل بينهما. كما يعتبر الساهر تونس بلدًا ذا أهمية خاصة في مسيرته الفنية، نظرًا للحفلات الناجحة التي قدمها هناك.
بلا شك، سيظل كاظم الساهر واحدًا من أهم وأبرز الفنانين في العالم العربي، وستظل أغانيه خالدة في ذاكرة عشاق الموسيقى العربية.