احتضن مسرح الهواء الطلق بالمكنين ليلة السبت 3 أوت 2024 حفلا ساهرا أحياه الفنان المصري إيهاب توفيق ضمن سهرات مهرجان سعيد بوبكر في دورته 33 حيث اعتلى إيهاب المسرح بساعة من التّأخير ما دفع الجمهور الذي غصّت به المدارج إلى التصفير والمطالبة بحضور ايهاب الذي وعد في النقطة الإعلامية التي سبقت الحفل بأن يقضي وقتا مميّزا مع عشاق صوته وبأن تكون السهرة فرصة حقيقيّة لاستعادة الذكريات الجميلة التي اقترنت بفترة التسعينات وبمسيرته الوردية ، إيهاب دخل السهرة بدون مقدمات عازما على تنويع طبقه الموسيقي والفني فغنّى أبرز أغانيه القديمة التي ساهمت في شهرته من “سحراني” و”مالهمش في الطيب” و”الي مدوباني ” و”تترجى فيا” و”سامحني ” و”الله عليك يا سيدي ” وغيرها من الأغاني الجميلة التي استفزّت المشاعر واستحضرت ذكريات الكثير من الحاضرات فانخرطن في الغناء والرقص ولعبن دور كورال مميّز جعل ايهاب – الذي حافظ إلى حد كبير على لياقته البدنية وخفته ورشاقته – يتدخّل في أكثر من مناسبة لمطالبة الفريق التقني المسؤول على الصوت لفسح المجال للجمهور للغناء خصوصا بعد الإحتجاجات المتواصلة ومنذ بداية السهرة من الفنان المصري على آداء الفريق التقني الذي دخل مع أغلب عناصره في نقاش حاد تطوّر في أحد المرات إلى حدّ ركل مضخم صوت و المطالبة بنوعية معينة من الصوت عجز الفريق إلى نهاية السهرة عن تأمينها وإرضاء الفنان الذي توقّف عن الغناء في عديد المناسبات مطالبا بتعديلات على مستوى ما يُفرز من أصوات، الصعوبات التقنية التي بدت واضحة وجلية وشكلت عنصرا مؤثرا عكّر صفو الأجواء ومزاج فنان عربي نحت مسيرة مميزة زمن التسعينات لم تمنع الجمهور ولا الفنان من قضاء سهرة مميزة ومن فتح جسور التواصل بين الطرفين فتوسط إيهاب الجمهور متخلصا من الحراسة الأمنية المبالغ فيها والتي دعته إلى المطالبة بمنحه فرصة الإلتحاق بالجمهور والغناء بين الحضور لتبقى مسألة فرض نوعية من التّجهيزات الصوتية القادرة على ايفاء كل من الفنان و الجمهور حقهم واحترام مسيرة وتاريخ الضيف أكثر من متأكدة لينزل الستار على سهرة استغرقت أقل من ساعتين عاش فيها إيهاب الكثير من التوتّر غير أنه غنم منها 32 ألف دينار .