تنظّم جمعية إشراق للثقافة والفنون بالقلعة الكبرى خلال الفترة المتراوحة بين 16 و 24 أوت الدورة التاسعة لمهرجان مرايا الفنون بالفضاء الخارجي لدار الثقافة الذي أصبح لا يستجيب لجمهور هذا المهرجان الصيفي الوحيد الذي يحيي ليالي المدينة وهو ما يطرح بقوة ضرورة التعجيل بإحداث مسرح هواء طلق لمعتمدية يتجاوز عدد سكانها 60 ألف ساكن، طلب مثّل لسنوات مطلبا جوهريا في أجندا المهتمّين بالشأن الثقافي بالمدينة غير أنّ ضعف الإرادة والإصرار وعدم توفّر قوّة ضغط حال دون تحقيق هذا المراد.
بداية المهرجان تنطلق صباح يوم 16 أوت من خلال معرض جماعي في الفنون التشكيلية بمشاركة الرسام العالمي ابن المدينة الأستاذ محمد الزواري إلى جانب كل من سامي بشير من المنستير و الرسام أحمد خوجة من المهدية ليصافح ابنيْ المدينة نبيل خليفة وسيف الدين معيوف جمهور المهرجان في عرض “أنغام الذاكرة ” ، أما سهرة 17 أوت ستحمل جمهور المتابعين في رحلة استكشافية تتجاوز حدود الوطن من خلال عرض فني من بوركينافاسو لمجموعة Marie Gayeri يندرج في إطار التبادل الثقافي بين البلدين قبل أن ينتظم صباح ذات اليوم بالقاعة الكبرى لقصر بلدية المكان لقاء فكري مع الدكتور توفيق بن عامر لتقديم كتابه “الوصل بين الضفاف ” ويترأس الجلسة الدكتور حاتم بن عثمان..
وستؤثث مسرحية الظاهرة “Godzilla” للمسرح الوطني سهرة 19 أوت ليلتقي بعدها مباشرة وفي سهرة شعرية تحتفي بالقوافي أحباء الشعر من خلال مراوحات شعرية يؤمنها كل من منصف الوهايبي وسامي نصر وبديع المبروك وعائشة المؤدب والسيد بوفايد وعلي بوقرة والفلسطيني أحمد القريناوي.. وسيعرف اللقاء تكريما للشاعر محمد الغزي.
ولأحباء الفن الرابع لقاء مع الممثلة والمخرجة المسرحية دليلة المفتاحي من خلال عملها المسرحي “البوابة 52” فيما تأخذ المبدعة منى شطور ليلة 23 أوت جمهور المهرجان لمتابعة عرضها الموسيقي “شغف” في رحلة موسيقية رائقة ليكون الإختتام يوم 24 أوت مع لقاء فكري يتم فيه تقديم كتاب Le miroir et Lhorizon لتوفيق بكار محافظ سابق للبنك المركزي ويترأس الجلسة محمد الصالح سويلم المدير السابق للسياسة النقدية للبنك المركزي التونسي.