زار وزير السياحة والصناعات التقليدية في تونس ، سفيان تقية، منطقة قصر غيلان بالعمق الصحراوي لمعتمدية دوز الشمالية، أمس الجمعة، في إطار فعاليات المهرجان الدولي للصحراء، حيث اطلع على سير دراسة حماية المنطقة من الفيضانات التي من المنتظر الانتهاء منها والمصادقة عليها خلال شهر جانفي 2025.
أكد الوزير أن الدراسة تهدف إلى إيجاد حلول فعالة لحماية المنطقة السياحية من الفيضانات، مما سيتيح منح تراخيص الحماية للوحدات السياحية والمخيمات المنتصبة في المنطقة، ويمكنها من تطوير نشاطها والاستفادة من الامتيازات المتاحة.
وأضاف تقية أن قصر غيلان يحمل إمكانيات كبيرة لتنمية السياحة الصحراوية والداخلية، مشيرًا إلى أن طاقة الإيواء بكافة المخيمات في المنطقة بلغت أقصاها خلال هذه الفترة، وهو مؤشر إيجابي يجب دعمه واستثماره لتعزيز القطاع السياحي.
شدد الوزير على أهمية تحسين البنية التحتية، خاصة الطرقات، لرفع جودة الخدمات المقدمة للسياح. وأكد أن الوزارة تعمل على تنسيق الجهود مع بقية الوزارات والسلط الجهوية لتحقيق نقلة نوعية في المنطقة بعيدًا عن الحلول الترقيعية.
وأشار تقية إلى أهمية تشجيع السياحة الداخلية عبر تقديم أسعار تفاضلية للعائلات التونسية خلال فترة العطل، بهدف زيادة الإقبال على هذه الوجهة السياحية المميزة.
تضمنت الزيارة لقاءات مع أصحاب الوحدات السياحية ومراكز التنشيط لمتابعة الخدمات المقدمة، كما اطلع الوزير على عرض يتعلق بالدراسة المائية الخاصة بحماية قرية قصر غيلان من الفيضانات، التي ستساهم في تحسين المنطقة وتمكينها من استقبال مشاريع جديدة في الإقامة والتنشيط السياحي.
من المتوقع أن تتواصل زيارة الوزير إلى المنطقة يوم السبت، حيث سيزور المخيمات السياحية في تنبايين للاطلاع على الخدمات والمشاغل التي يواجهها الحرفيون. وسيشرف يوم الأحد 29 ديسمبر على اختتام الدورة 56 من المهرجان الدولي للصحراء في دوز، تأكيدًا على دعم السياحة الثقافية والتراثية في الجنوب التونسي.
