تُعد المربية سناء درويش واحدة من الأسماء اللامعة في مجال التربية والتعليم، حيث تبرز براعتها في دمج التعليم بالأنشطة العملية التي تنمي الوعي الثقافي وتعزز حب الوطن لدى الأجيال الناشئة. بفضل تفانيها وابتكارها في أساليب التدريس.
و في إطار الاحتفال باليوم الوطني للباس التقليدي، نظّمت المربية سناء درويش يوم الخميس 13 مارس 2025، نشاطًا مميزًا بوسط مدينة الحمامات، استهدف تعريف الأطفال بالهوية الثقافية التونسية وتعزيز ارتباطهم بتراث أجدادهم. شمل النشاط جولة داخل المدينة العتيقة، حيث تعرّف الأطفال على مكوناتها المعمارية والتاريخية، مرورًا بالبرج الأثري الذي يروي فصولًا من تاريخ المدينة العريق، وصولًا إلى رواق الفنون سيدي عبد القادر، حيث اكتشفوا لوحات فنية تجسد جوانب من التراث التونسي. تميز النشاط بارتداء الأطفال لأزياء تقليدية تونسية، مثل الجُبة، السفساري، والفرملة، مما أتاح لهم فرصة الاعتزاز بلباس أجدادهم والتعبير عن هويتهم بأسلوب يعزز ثقتهم بأنفسهم.
كما تم تنظيم ورشات حوارية حول أهمية اللباس التقليدي ودوره في ترسيخ الهوية الثقافية. تُعدّ المربية سناء درويش مثالًا يُحتذى به في مجال التربية، حيث تسعى دائمًا إلى ابتكار أساليب جديدة لتعليم الأطفال بأسلوب ممتع وتفاعلي. من خلال هذا النشاط، نجحت في ربطهم بتراثهم الوطني بطريقة حيّة ومباشرة، بعيدًا عن الطرق التقليدية، مما جعل التجربة محفورة في أذهانهم. يهدف هذا النوع من الأنشطة إلى غرس حب الهوية الوطنية في نفوس الأجيال القادمة، ليصبحوا أكثر وعيًا بثقافتهم وتراثهم.
ويبقى دور المربين أمثال سناء درويش أساسيًا في تشكيل وعي الطفل وتنمية شخصيته من خلال تجارب تعزز المعرفة والاعتزاز بالهوية التونسية.