تعيش تونس هذه الفترة على وقع موجة غلاء أسعار متصاعدة، أثارت استياء المواطنين وموجة تذمّر واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ارتفعت أسعار عدد من المواد الاستهلاكية والخدمات بشكل لافت وغير مبرّر في بعض الحالات. وفي هذا السياق، عبّر الفلكي محسن عيفة عن استغرابه الشديد من هذا الارتفاع الجنوني، خاصة بعد أن بلغت أسعار قارورة الماء وكأس القهوة في بعض المقاهي نحو 29 دينارًا، وهو ما وصفه بالـ”ظاهرة الخطيرة التي لا يمكن السكوت عنها”. وقال عيفة في تصريح له إن “ما يحصل اليوم غير معقول وغير مقبول، حيث بات المواطن غير قادر على مجاراة نسق الحياة اليومية بسبب الغلاء الفاحش”، داعيًا وزارة التجارة إلى “التدخل العاجل والفعّال لوضع حدّ لهذه الممارسات العشوائية”. كما وجّه نداءً إلى أجهزة الرقابة الاقتصادية للتحرّك الميداني ومعاينة الأسعار في مختلف المقاهي والمطاعم، ومحاسبة كل من يتلاعب بالقدرة الشرائية للمواطن. وأضاف: “الحياة أصبحت صعبة، ولا بد من تدخل صارم من السلطات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فالمواطن التونسي لم يعد يتحمل مزيدًا من الضغوطات”. وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد الاحتقان الاجتماعي، مع تسجيل زيادات متتالية في أسعار عدد من المنتجات الأساسية والخدمات، ما يثير تساؤلات حول مدى نجاعة الرقابة وفاعلية الإجراءات الحكومية في كبح جماح الأسعار.*
