جددت الجمهورية التونسية في بيان صادر عن وزارة الخارجية، بمناسبة إحياء الذكرى الـ76 ليوم النكبة، دعمها غيرَ المشروط للشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقه الذي لا يسقط بالتقادم، في تقرير مصيره وفي نضاله من أجل استعادة حقوقه المشروعة كاملة، وإقامة دولته على كامل أرض فلسطين وعاصمتلها القدس الشريف.
يشار إلى أن ذكرى النكبة، مرتبطة في الذاكرة الفلسطينية والعربية بعملية تشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره خلال الحرب الإسرائيلية – العربية في 1948، حيث أدت الحرب أنذاك إلى نزوح داخلي واسع النطاق إلى قطاع غزة والضفة الغربية وتهجيرٍ قسري جماعي لأكثر من 700 ألف فلسطيني إلى الأردن ولبنان وسوريا، فضلاً عن تدمير مئات القرى الفلسطينية.
وفي ما يلي نص بلاغ وزارة الشؤون الخارجية
يصادف اليوم، 15 ماي 2024، الذكرى السادسة والسبعين ليوم النكبة، وهي مناسبة نستحضر فيها صمود الشعب الفلسطيني الأبي ونضالاته، على مدى عقود طويلة، في مواجهة الاحتلال الغاشم، من أجل تحقيق تطلّعاته المشروعة في العيش بحرية وكرامة في ظلّ دولة مستقلّة وذات سيادة على كامل أرض فلسطين.
ونحن نُحيي هذه الذكرى، ينتابنا الانشغال الشديد إزاء ما يتعرّض له المدنيّون الفلسطينيّون في الأراضي الفلسطينية المحتلّة من جرائم ضد الإنسانية وحرب إبادة ممنهجة ومحاولات تنكيل وتهجير من قبل قوّات الاحتلال الغاشم في قطاع غزة وعصابات المستوطنين في الضفة الغربية، دون أدنى مساءلة أو محاسبة، وذلك في انتهاك صارخ وغير مسبوق لكل المواثيق الدولية والقيم الإنسانية والأخلاقية.
وتقف تونس اليوم وقفة اجلال واكبار للصمود البطولي للشعب الفلسطيني الشقيق الذي يُواجه بمفرده غطرسة وطُغيان الكيان المحتّل ووحشيّة ترسانته العسكرية، أمام صمتٍ مريبٍ ومُخز للمجتمع الدولي، ليُسطّر ملحمة تاريخيّة جديدة في نضاله المتواصل لاسترداد أراضيه المغتصبة واستعادة حقوقه التاريخية المشروعة.
وتُجدّد تونس، بهذه المناسبة، دعمها غير المشروط للشعب الفلسطيني الشقيق في الدفاع عن حقه غير القابل للتصرّف والذي لا يسقط بالتقادم، وتؤكّد على موقفها الثابت والمناصر للأشقاء الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وفي نضالهم من أجل استعادة حقوقهم التاريخية المشروعة كاملة وإقامة دولتهم على كامل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.