بعرض فرجوي جمع بين اللوحات الكوريغرافية المعبرة ومجموعة من الاغاني التي تراوح بين الانتاجات الخاصة والاغاني الطربية لمراجع فنية متنوعة ، افتتح الفنان مرتضى الفتيتي مساء الجمعة الدورة 42 لمهرجان بوقرنين الدولي، وسط حضور جماهيري غفير غصت به مدارج مسرح الهواء الطلق ببوقرنين .
واستهلت المجموعة الكوريغرافية المصاحبة للفنان العرض بلوحة فنية ارادها مرتضى تحية للشعب الفلسطيني ولمقاومته الباسلة ضد الكيان الصهيوني الغاصب، قبل أن يعتلي الفنان الركح ويستقبله الجمهور بموجة تصفيق اهتزت لها ارجاء المسرح وفي استرسال تصاحب مع كل اطلالة موسيقية للفنان في كامل ردهات الحفل .
وعلى ايقاعات الدبكة الحماسية استهل الفنان مرتضى الفتيتي اطلالته الغنائية باغان موجهة للشعب الفلسطيني في ديباجة الهبت وجدان الحضور تفاعلا وطربا وترديدا ، قبل ان تنفتح مختلف فقرات الحفلة على مزاوجة رائعة بين الاغاني الطربية لمجموعة من عمالقة الفن في تونس والمشرق تفصل بينها لوحات كوريغرافية معبرة ابدع مصمموها في تجديدها عبر لوحات فنية راقصة جسمت جملة من المضامين التي تآلفت مع الموسيقى المصاحبة .
استطاع الفنان مرتضى الفتيتي ان يكسب رهان افتتاح اولى سهرات مهرجان بوقرنين الدولي من خلال الحضور الجماهيري الكبير الذي تجاوز طاقة استيعاب المسرح، وكذلك من خلال هندسة العرض الذي كسر فيه الفنان الصورة النمطية لمغني الراب وجمعه في عرضه بين انماط موسيقية وطربية متنوعة ، أخرجها في تصور متجانس موسيقى وأداء وحضورا ركحيا
وفي تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء قال الفنان مرتضى الفتيتي انه سعيد بتأمين حفل افتتاح هذا المهرجان العريق بتاريخه وبتميز جمهوره الذي اعتبره من نقاط قوة هذا المهرجان، مشيرا إلى ان حضوره بالمسرح للمرة الثانية على التوالي دليل على تقديره لهذا المهرجان ولجمهوره الذي لقي منه كل التفاعل والترحاب .